تفاقمت قضية اللاجئين غير الشرعيين في مدينة كاليه الفرنسية على الحدود البريطانية، وذلك بعد محاولة 1500 منهم تسلّق شاحنات وعربات قطار متجهة إلى بريطانيا عبر النفق الأوروبي، للمرة الثانية هذا الأسبوع. ووجّهت الشركة التي تدير النفق الذي يقطع القناة الإنجليزية (بحر المانش) أصابع الاتّهام إلى المسؤولين الفرنسيين بسبب تقصيرهم في توفير عناصر شرطة كافية.
وبالتزامن مع اجتماع مسؤولين بريطانيين بمسؤولين عن النفق، دعت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إلى اجتماع أمني طارئ. فيما طالب حزب الاستقلال البريطاني وغيره بنشر قوات أمن على مرافئ البلاد للتأكّد من خلوّ الشاحنات والعربات من المتسلّلين.
يأتي هذا فيما منيت محاولات الحكومة البريطانية، في تسريع عملية ترحيل طالبي اللجوء، بالفشل بعد أن خسرت قضيتها في محكمة الاستئناف أمس الأول، لافتقارها للمعايير الشرعية.
من جانبه، لفت رئيس شركة "يورو تونيل"، المشغّلة للنفق، جاك غوردون، إلى أنّ الشركة منعت منذ بداية العام الحالي دخول 37 ألف مهاجر إلى بريطانيا.
ومع ذلك، فقد لقي تسعة أشخاص حتفهم أخيراً في محاولات يائسة للوصول إلى بريطانيا. وكان آخر هؤلاء شاب سوداني قتل الثلاثاء الماضي، بعد أن دهسته شاحنة وهو يحاول التسلّل أسفل قطار في المنطقة الآمنة حول النفق. واتُهِمَت فرنسا بعجزها عن حلّ هذه المعضلة.
وعلى الرغم من أنّ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يرفض مثل هذا الاتهام، فإنّ مسؤولين بريطانيين وبرلمانيين وجّهوه أكثر من مرة لفرنسا. وقال المسؤول في الغرفة البريطانية للشحن تيم ريردون إنّ مفتاح المسألة في يد السلطات الفرنسية التي ينبغي أن تحفظ الأمن والنظام في مناطق كاليه النائية، وأن تتأكّد من أنّ المرفأ مفتوح في جميع الأوقات، وأنّ المهاجرين لا يهاجمون المرور.
في المقابل، تعهّد وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف بإرسال 120 شرطياً إضافياً بشكل موقّت إلى كاليه. لكنّ رئيس اللجنة النيابية للشؤون الداخلية في بريطانيا كيث فاز أكد من جهته أنّ إرسال العناصر الإضافية لا يحلّ المشكلة. كما نوّه رئيس اللجنة النيابية للشؤون الخارجية كريسبن بلانت إلى أنّ بريطانيا كانت ستتعامل بشكل مختلف تماماً وتتحمل المسؤولية بجدية أكبر لو جرت الأمور بالعكس، وكان المهاجرون يحاولون الدخول إلى فرنسا من أراضيها. وتابع أنّ بريطانيا اعتقلت هؤلاء المهاجرين وعملت على ترحيلهم من البلاد.
من جهتها، رفضت وزارة الداخلية البريطانية التصريح عن عدد الذين تمكنوا من اجتياز الأمن في كاليه ونجحوا في الدخول إلى الأراضي البريطانية.
كذلك، أفرجت بريطانيا عن عدد من طالبي اللجوء المعتقلين بعد صدور قرار قضائي أمس الأول بعدم شرعية "مسار الاعتقال السريع"، أي تسريع عملية ترحيل طالبي اللجوء، كونها "مجحفة ومن المستحيل التحقيق بعدل في قضايا طالبي اللجوء في الفترة الزمنية القصيرة التي يعتمدها ذلك النظام".
يأتي ذلك فيما أشارت عمدة مدينة كاليه الفرنسية ناتاشا بوشار إلى أنّ اللاجئين يستميتون للوصول إلى بريطانيا، لأنّها توفر لهم خدمات رعاية اجتماعية جيدّة.
في المقابل، حذّر كاميرون اللاجئين من مغبّة ترحيلهم من البلاد، بعد أن قال بعضهم لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية "بي بي سي" إنّهم مصرّون على دخول بريطانيا. وكان كاميرون يتحدّث في وقت تجمّع فيه اللاجئون لليلة الثالثة على التوالي قرب سياج محطّة نفق المانش للتسلّل. وبلغ عدد الذين حاولوا عبور النفق هذا الأسبوع أكثر من 3500 شخص، في وقت تمكنت فيه الشرطة الفرنسية من إبعاد العديد منهم عن المحطة مساء الأربعاء.
وغالباً ما يتوجه المهاجرون إلى النفق ليلاً في مجموعات تتألف من نحو عشرة أشخاص بهدف التمكّن من الهرب إلى بريطانيا. وعدا عن مخاطرتهم الكبيرة للوصول إلى بريطانيا، يتعرّض المهاجرون للجوع والإهانة ويصارعون الموت في رحلتهم الطويلة من بلدانهم الأصلية في آسيا وأفريقيا. وتبدو بريطانيا بالنسبة لهم المحطة الأخيرة التي لا بدّ من الوصول إليها مهما كلّف الأمر.
بدوره، تمكن محمد، السوري الجنسية، من العبور إلى بريطانيا من كاليه، لكن بعد أن أحرقت الشرطة الفرنسية المخيّمات التي سكنها مع غيره من اللاجئين أكثر من مرّة، فلم يبق معه إلّا جواز سفره. ورغم ذلك يؤكد أنّه لم يكن ليتراجع عن قراره الوصول إلى بريطانيا حتى لو انتظر لأعوام.
إقرأ أيضاً: العبور إلى بريطانيا حلم اللاجئين في فرنسا
وبالتزامن مع اجتماع مسؤولين بريطانيين بمسؤولين عن النفق، دعت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إلى اجتماع أمني طارئ. فيما طالب حزب الاستقلال البريطاني وغيره بنشر قوات أمن على مرافئ البلاد للتأكّد من خلوّ الشاحنات والعربات من المتسلّلين.
يأتي هذا فيما منيت محاولات الحكومة البريطانية، في تسريع عملية ترحيل طالبي اللجوء، بالفشل بعد أن خسرت قضيتها في محكمة الاستئناف أمس الأول، لافتقارها للمعايير الشرعية.
من جانبه، لفت رئيس شركة "يورو تونيل"، المشغّلة للنفق، جاك غوردون، إلى أنّ الشركة منعت منذ بداية العام الحالي دخول 37 ألف مهاجر إلى بريطانيا.
ومع ذلك، فقد لقي تسعة أشخاص حتفهم أخيراً في محاولات يائسة للوصول إلى بريطانيا. وكان آخر هؤلاء شاب سوداني قتل الثلاثاء الماضي، بعد أن دهسته شاحنة وهو يحاول التسلّل أسفل قطار في المنطقة الآمنة حول النفق. واتُهِمَت فرنسا بعجزها عن حلّ هذه المعضلة.
وعلى الرغم من أنّ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يرفض مثل هذا الاتهام، فإنّ مسؤولين بريطانيين وبرلمانيين وجّهوه أكثر من مرة لفرنسا. وقال المسؤول في الغرفة البريطانية للشحن تيم ريردون إنّ مفتاح المسألة في يد السلطات الفرنسية التي ينبغي أن تحفظ الأمن والنظام في مناطق كاليه النائية، وأن تتأكّد من أنّ المرفأ مفتوح في جميع الأوقات، وأنّ المهاجرين لا يهاجمون المرور.
في المقابل، تعهّد وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف بإرسال 120 شرطياً إضافياً بشكل موقّت إلى كاليه. لكنّ رئيس اللجنة النيابية للشؤون الداخلية في بريطانيا كيث فاز أكد من جهته أنّ إرسال العناصر الإضافية لا يحلّ المشكلة. كما نوّه رئيس اللجنة النيابية للشؤون الخارجية كريسبن بلانت إلى أنّ بريطانيا كانت ستتعامل بشكل مختلف تماماً وتتحمل المسؤولية بجدية أكبر لو جرت الأمور بالعكس، وكان المهاجرون يحاولون الدخول إلى فرنسا من أراضيها. وتابع أنّ بريطانيا اعتقلت هؤلاء المهاجرين وعملت على ترحيلهم من البلاد.
من جهتها، رفضت وزارة الداخلية البريطانية التصريح عن عدد الذين تمكنوا من اجتياز الأمن في كاليه ونجحوا في الدخول إلى الأراضي البريطانية.
كذلك، أفرجت بريطانيا عن عدد من طالبي اللجوء المعتقلين بعد صدور قرار قضائي أمس الأول بعدم شرعية "مسار الاعتقال السريع"، أي تسريع عملية ترحيل طالبي اللجوء، كونها "مجحفة ومن المستحيل التحقيق بعدل في قضايا طالبي اللجوء في الفترة الزمنية القصيرة التي يعتمدها ذلك النظام".
يأتي ذلك فيما أشارت عمدة مدينة كاليه الفرنسية ناتاشا بوشار إلى أنّ اللاجئين يستميتون للوصول إلى بريطانيا، لأنّها توفر لهم خدمات رعاية اجتماعية جيدّة.
في المقابل، حذّر كاميرون اللاجئين من مغبّة ترحيلهم من البلاد، بعد أن قال بعضهم لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية "بي بي سي" إنّهم مصرّون على دخول بريطانيا. وكان كاميرون يتحدّث في وقت تجمّع فيه اللاجئون لليلة الثالثة على التوالي قرب سياج محطّة نفق المانش للتسلّل. وبلغ عدد الذين حاولوا عبور النفق هذا الأسبوع أكثر من 3500 شخص، في وقت تمكنت فيه الشرطة الفرنسية من إبعاد العديد منهم عن المحطة مساء الأربعاء.
وغالباً ما يتوجه المهاجرون إلى النفق ليلاً في مجموعات تتألف من نحو عشرة أشخاص بهدف التمكّن من الهرب إلى بريطانيا. وعدا عن مخاطرتهم الكبيرة للوصول إلى بريطانيا، يتعرّض المهاجرون للجوع والإهانة ويصارعون الموت في رحلتهم الطويلة من بلدانهم الأصلية في آسيا وأفريقيا. وتبدو بريطانيا بالنسبة لهم المحطة الأخيرة التي لا بدّ من الوصول إليها مهما كلّف الأمر.
بدوره، تمكن محمد، السوري الجنسية، من العبور إلى بريطانيا من كاليه، لكن بعد أن أحرقت الشرطة الفرنسية المخيّمات التي سكنها مع غيره من اللاجئين أكثر من مرّة، فلم يبق معه إلّا جواز سفره. ورغم ذلك يؤكد أنّه لم يكن ليتراجع عن قراره الوصول إلى بريطانيا حتى لو انتظر لأعوام.
إقرأ أيضاً: العبور إلى بريطانيا حلم اللاجئين في فرنسا