نصير شمة.. موسيقى من أجل السلام

27 فبراير 2016
عازف العود العراقي نصير شمّة (Getty)
+ الخط -
على يسار المسرح، بيانو وعازف تونسي، بجانبه عازف كونتر باص أميركي. في الوسط وعلى اليمين، عازفا إيقاع من البرازيل وأميركا اللاتينية، وفي أقصى اليمين، عازفٌ هارب من الأوروغواي. وبين عازف الكمان الفرنسي، وعازف الكلارينت التركي، يتصدّر عود نصير شمة. هكذا كانت الصورة داخل مسرح “أولومبيا”، ليلة الخميس في 25 شباط/ فبراير، في العاصمة الفرنسية باريس.

الدعوة للسلام عن طريق الموسيقى، هي الهدف الأساسي من الحفل، الذي استُهِلَّ بمقطوعة "عالم بلا خوف”. وقد تم أداء عشر مقطوعات من كتابة وألحان نصير، ضمن الحفل الذي استمر ساعتين، وزّع أربعة منها عازف البيانو آمين بوحافة.

وقد عزف نصير قبيل انتهاء الحفل، مقطوعة باسم “أولومبيا”، وذلك تيمّناً بالمسرح، وموضّحاً للحضور، بأنَّ خشبة مسرح "أولومبيا"، استقبلت قامات فنيّة عالميّة وعربيّة كأم كلثوم، التي غنّت على خشبته عام 1967، وكانت سبباً بتغيير الصورة النمطية للغناء الشرقي في أذهان كثير من المفكرين الأجانب.

حريّة الأداء الموسيقي في عزف الجميع ظاهرةٌ بوضوحٍ ضمن الحفل، فلكلّ عازف حيّز وعزفٌ منفردٌ خاص به ضمن المقطوعة المشتركة. لم يكن العازفون مجرّد فرقة مساندة لنصير، وإنّما جزءًا أساسياً من الحفل.

وقد طوَّع شمة في الحفل كل الآلات الغربية، لإيصال لحن شرقي ذي إيقاعٍ فَرِحٍ، أداته العود، ووجهته الجمهور الشاب، الشريحة الأهم التي يتوجّه إليها نصير بموسيقاه الحديثة. وقد اختتم نصير الحفل، بموسيقى يا "مال الشام"، الجزء الأخير من مقطوعة "شكت" المعروفة.

حكاية قصص عن تاريخ وحاضر العراق بصوت العود، هي السمة الأبرز لمقطوعات نصير شمة، فالعراق حاضر دائماً ضمن موسيقاه. وحفل "أولومبيا" الباريسي، سيعاد في بغداد في 21 أيلول/ سبتمبر المقبل، وذلك في إطار الاحتفال بيوم السلام العالمي، بحسب ما قال نصير شمة لـ "العربي الجديد”. لتكون بذلك بغداد مكانًا للحب والسلام، وليعرف الشباب العراقي ماضي العراق وتاريخه عن طريق موسيقاه.

إقرأ ايضاً:آلة العود: سلطان التخت الشرقي
دلالات
المساهمون