أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، في خطاب مُتلفز، وجهه خلال مناسبة حزبية، اليوم الجمعة، أن "أشهراً صعبة" ستمر على المنطقة، ناسفاً جميع الجهود السياسية التي تخص الملفات الساخنة بالمنطقة، والتي يتورط فيها حزبه بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر قوله إن مشاورات الكويت بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وممثلي الشرعية اليمنية "ستفشل"، وأن "مفاوضات جنيف لن تنجح في إرساء حل للمشكلة السورية".
واتهم نصر الله المملكة العربية السعودية بـ"حمل راية ضرب المقاومة في منطقة، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الاتصال المُباشر بين أمراء المملكة وشخصيات إسرائيلية".
واعتبر أن "السعودية تدفع بالمزيد من المال والمرتزقة في ساحات الصراع، وتمارس الكيدية والحقد على طاولة المفاوضات في الكويت". على حد قوله.
وقلّل الأمين العام لحزب الله، بحسب رأيه، من أهمية تصنيف حزبه ككيان "إرهابي" في عدد من المنظمات العربية والإسلامية والدولية، مُعتبراً أن "إدراك الولايات المُتحدة الأميركية لأهمية البيئة الحاضنة كشرط لاستمرار المقاومة ونجاحها، دفعها لاستهداف هذه البيئة من خلال اتهامات الإرهاب وهي اتهامات سبقت الاتهام السعودي لنا بسنوات".
وبخصوص الملفات الداخلية، قال نصر الله "لا جديد في ملف الرئاسة وما زلنا نسمع البيانات والتصاريح عينها والمطلوب التواصل مع المعنيين الحقيقيين والتفاهم معهم للوصول إلى حلّ يخرج الاستحقاق من غيبوبته"، في مؤشر واضح على استمرار مقاطعة كتلة "حزب الله" البرلمانية لجلسات انتخاب الرئيس، بالتنسيق مع تكتل "التغيير والإصلاح".
كما تناول نصر الله في خطابه بمناسبة الانتخابات البلدية في لبنان، مشاركة الأحزاب السياسية في هذا الاستحقاق، ورأى أنها "تحمي العائلات في البلدات من الإشكالات والخلافات، وهي جزء من المسؤولية السياسية لنا كحزب سياسي في لبنان".
ودعا نصر الله إلى "عدم تحميل الاستحقاق البلدي أكثر من حجمه، والمطلوب المشاركة الكثيفة في الاقتراع".
إلى ذلك، اعتبر نصر الله أن التصويت والالتزام باللوائح، "يعكس الإيمان الديني والالتزام الحزبي لبيئة حزب الله بقرار القيادة السياسية التي تخوض هذ الاستحقاق بالتحالف مع الأخوة في حركة أمل".