قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، إنّ الأميركيين سعوا لفتح قنوات اتصال مع الحزب، مؤكداً أنهم عرضوا أيضاً على الحزب "أموالاً وسلطة وتطوير النظام السياسي لصالحنا مقابل التخلي عن قضيتنا، ولم نفعل ولن نفعل"، من دون أن يذكر تفاصيل أخرى.
وفي كلمة ألقاها، مساء السبت، قال نصر الله، وفق ما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إنّ "الحزب يتعرّض لحملة لا سابقة لها"، مضيفاً أنّ "هناك دولاً تستخدم جيوشاً إلكترونية لفرض رأي عام على لبنان، وسفارات أجنبية وخليجية تدفع عشرات ملايين الدولارات للإعلام لاستهداف حزب الله عبر أخبار وأكاذيب، يدفعون المال مقابل بث السموم ويتجاوزون حدود الكذب إلى الاستفزاز والسب والشتائم ضد الحزب".
وفي ردّ غير مباشر على إطلاق البطريرك الماروني بشارة الراعي مذكرة "حياد لبنان الناشط"، قال نصر الله: "عندما تكون المعركة بين الحق والبطل لا حياد، فالواجب هو الوقوف إلى جانب الحق ورفض الباطل ومحاربته، أما عندما تكون المعركة بين الباطل والباطل يصبح من الممكن الوقوف على الحياد".
وبحسب نصر الله، فإنّ "هناك إدارة واحدة، وهي غرفة سوداء، أحياناً يرسلون النص نفسه لكل وسائل الإعلام"، داعياً إلى "تحصين البيئة بمواجهة هذه الحملات، وكذلك المقاطعة السلبية لهذه الصحف والإذاعات والمواقع".
وقال "كل ما تسمعونه في الإعلام من تهويل حول التطبيع وسفن وبوارج وغيره، لا يهزّ شعرة من رأس مجاهد من مجاهدينا، طالما أننا في مسارنا مع الله، فنحن على ثقة أن الله معنا. أعتقد أنّ الله منذ 38 سنة كان معنا ودافع عنا وسددننا ونصرنا، وطالما نحن معه وننصره ومستعدون للتضحية فالله ناصرنا"، مردفاً "أيام كنا قلة كان الإحباط لا يؤثر فينا، فكيف اليوم ونحن أقوياء وكثر؟".