وسبق لترامب أن أعلن خلال حملته الانتخابية، أنه إذا ما أصبح رئيساً للولايات المتحدة، فإنه سيرفض اتفاق باريس حول المناخ، وهو اتفاق عالمي تفاوضت عليه 200 حكومة في العالم لمحاربة التغير المناخي، كما وصف اتفاقية التغير المناخي بـ"الخدعة".
وطالب الناشطون الرئيس الأميركي الخامس والأربعين، بالالتزام بالاتفاقيات الدولية والعمل مع المجتمع الدولي لإقرار عدالة مناخية في كوكب الأرض.
وخيم فوز ترامب بالرئاسة على أشغال مؤتمر المناخ، اليوم الأربعاء، خاصة أن النشطاء البيئيين الحاضرين كانوا يتوقعون فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، المعروف دعمها اتفاق المناخ "كوب 21" بباريس، وأيضاً "كوب 22" بمراكش.
وعبر الناشطون البيئيون الذين نظموا الوقفة الاحتجاجية ضد مواقف ترامب، عن رفضهم وعد الرئيس الأميركي الجديد بالانسحاب من اتفاقية المناخ، لأن ذلك يعتبر "تراجعاً عن التزامات الولايات المتحدة بخصوص قضايا المناخ في العالم"، وأن ترامب لا يحق له التراجع عما اتفق عليه العالم.
ويقول الناشط البيئي محمد سابق، لـ"العربي الجديد"، إن "الوقفة كانت رمزية فقط من أجل توجيه رسالة إلى الرئيس الجديد للولايات المتحدة بأن التغيرات المناخية ليست لعبة سياسية يمكن له أن يدلي فيها بمزاجه المتقلب" وفق تعبيره.
وأضاف سابق، أن الوقفة لا تستهدف شخص ترامب، ولا ترفض وصوله إلى البيت الأبيض، لأن ذلك راجع إلى إرادة الأميركيين الذين اختاروه رئيساً، ولكنها تذكير لواشنطن بالأهمية القصوى للتغيرات المناخية، ومدى تأثيرها على كوكب الأرض.
ولا يوافق ترامب على تسبب الأنشطة البشرية في حدوث الفيضانات والجفاف، وباقي الظواهر الطبيعية الخطيرة، ما دفعه إلى إعلان رفضه لاتفاق تغير المناخ في باريس، بعد أن أعلنت منافسته هيلاري كلينتون أكثر من مرة دعمها للاتفاق.
وكانت قمة التغيرات المناخية المنعقدة في مراكش، صادقت قبل أيام قليلة على اتفاق باريس "كوب 21"، حيث أصبح رسمياً بعد أن دعمته الولايات المتحدة والصين والهند، باعتبار أنها بلدان معروفة بكثرة انبعاثاتها الغازية المفضية إلى الاحتباس الحراري.