نسفت فصائل المعارضة مبنى الاستخبارات الجوية التابع للنظام السوري والواقع غرب مدينة حلب، مساء الأربعاء، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المبنى، الذي يترأسه اللواء، أديب سلامة، وشاركت في العملية عدة فصائل منها: "جيش "المهاجرين والأنصار"، و"الجبهة الشامية" و"فيلق الشام"، إضافة إلى تنظيم "جبهة النصرة".
وخلف التفجير ارتداداً هائلاً غرب حلب، وهز أرجاء المدينة بالكامل، حسب ما أكده الناشط الإعلامي، ياسين أبو رائد، الذي أوضح أن نسف مبنى الاستخبارات الجوية، تم من خلال نفق حفر أسفل الفرع.
من جهته، قال مصدر عسكري، إن النفق الذي تم تفجيره استهدف القسم البعيد عن مكان احتجاز المعتقلين، والقسم الذي تم تدميره تتمركز فيه أعداد من قناصة النظام والمليشيات المقاتلة إلى جانبه، واستغرقت فترة التحضير لتفجير النفق قرابة الشهرين من العمل المتواصل، وتم استخدام ما بين 30 إلى 40 طناً من المواد المتفجرة في نسف مبنى الاستخبارات.
وتلا التفجير اندلاع اشتباكات عنيفة في المنطقة، دارت رحاها ما بين "جبهة النصرة"، والفصائل المشاركة في العملية، وقوات النظام المدعومة بالمليشيات الخارجية والدفاع الوطني، في محاولة الكتائب والفصائل المهاجمة التقدم إلى داخل مبنى الاستخبارات الجوية وحي جمعية الزهراء المطل على المبنى.
وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس"، إن 20 عنصراً من قوات النظام قتلوا جراء الهجوم. في حين قتل 14 من مقاتلي المعارضة الذين هاجموا مبنى الاستخبارات"، مؤكداً أن "المهاجمين سعوا إلى السيطرة على المبنى لكنهم لم ينجحوا في ذلك".
ونفت مواقع إعلامية مقربة من النظام السوري، مقتل اللواء سلامة نقلاً عن مصدر عسكري في حكومة النظام، وأكدت أنه لم يصب خلال التفجير الذي طال أحد أعتى أجهزة الأمن السورية في حلب المدينة.
ويعتبر مبنى الاستخبارات الجوية في حي الزهراء أحد أهم القوى الأمنية للنظام السوري في مدينة حلب، وحاولت كتائب المعارضة السورية اختراقه والسيطرة عليه سابقاً، بعد حصار دام لمدة شهور، دون تحقيق أهدافها آنذاك.
اقرأ أيضاً: ريف حماه الشمالي: معركة النظام السوري المقبلة