طرحت في الدوحة، اليوم السبت، خلال ندوة بحثية أقامها مركز الجزيرة للدراسات عدة سيناريوهات لحل الأزمة الخليجية التي توشك على دخول شهرها الخامس، منها "ركود الأزمة واستمرارها" أو التخفيف التدريجي من الأزمة أو سيناريو "حفظ ماء الوجه" كل الأطراف.
وأكد نائب رئيس الوزراء الأردني السابق، جواد العناني، الذي شارك في الندوة، فشل سيناريو التصعيد المتمثل بقيام دول الحصار الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بزعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي في قطر، وذلك بفضل تمسك الشعب القطري بقيادته، مما يجعل من هذا السيناريو بلا مؤيدين في العالم إلا في إسرائيل، التي تبقى أكبر المستفيدين من الأزمة إضافة إلى إيران، على حد تعبيره.
ولفت العناني إلى أن استمرار الضغط الاقتصادي على قطر سيدفعها إلى إيجاد المزيد من البدائل.
ونبه العناني كذلك إلى وجود مخاوف على مستقبل مجلس التعاون الخليجي ووحدته، مطالباً بضرروة البحث عن وسائل لتخفيف التوتر وبناء الثقة.
من جهته، وصف رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت، عبد الله الشايجي، الأزمة الخليجية بـ"حرب باردة في المنطقة"، وقال إن موقف قطر واضح: مستعدة للحوار وترفض الإملاءات أو التعدي على السيادة.
وشدد الشايجي على ضرورة حل الأزمة سياسياً من خلال دعم الوساطة الكويتية. وقال: "لا حل عسكرياً للأزمة، ولا مزيد من التصعيد. لقطر الكثير من الأوراق، فهي تمد الإمارات بـ 30 في المائة من الغاز الطبيعي".
ورأى أن "الدور الأميركي لا زال عقبة، وتستطيع واشنطن أن تقوم بأكثر مما قامت به، فهي مرتاحة لاستمرار الأزمة ما دامت لا تؤثر على النفط وقاعدة العديد ومحارة الإرهاب، لكنه نبه إلى أن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أقنع الرئيس دونالد ترامب بإعادة النظر في موقفه من الأزمة الخليجية.
ودعا الشايجي إلى تفعيل ما وصفه بـ"الدبلوماسية الشعبية" بمشاركة وزراء ومسؤولين خليجيين سابقين والتواصل مع باحثين وأكاديميين لبلورة وجهات نظر والوصول إلى حلول وسط، وإعادة النظر في "المطالب الستة التي قدمتها دول الحصار"، بهدف التوصل إلى أرضية مشتركة لجميع الأطراف. وقال: "يجب عدم الترويج بأن مجلس التعاون انتهى، فكثير من التحالفات تمر بمشكلات، والمجلس سيبقى، ولكن علينا أن نكون واقعيين".
من جهته، رأى أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة قطر، ماجد الأنصاري، أن الأزمة الخليجية، مجرد دورة في أزمة مستمرة نابعة من الموقع السياسي لمنطقة الخليج، وتأسيس الدول فيها، معتبراً أن "أزمة الخليج امتداد لحالة الصراع والنفوذ السياسي بالمنطقة".
وهناك عدة سيناريوهات محتملة للأزمة الخليجية، وفق الأنصاري، تتمثل إحداها في البحث عن حل يحفظ ماء وجه كل الأطراف ليبدو الجميع منتصراً.
ولفت الأنصاري إلى أن القوة الناعمة لدول الخليج تضاءلت بسبب هذه الأزمة.
أما الباحث المتخصص في العلاقات الدولية بجامعة طهران، عماد ابشناس، فقال إن الالتفاف الشعبي حول القيادة والحكومة في قطر سوف يهزم الحصار. وأضاف أن دول الحصار سوف تضطر إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.
ولفت إلى أن الدول المحاصرة لعبت آخر أوراقها في بداية الأزمة وقطعت طريق المفاوضات، مضيفاً: "ولم تحسب هذه الدول الدعم الإقليمي والإسلامي الذي ستحصل عليه قطر من دول مثل تركيا وإيران وباكستان وغيرها، إذ اعتقدت أن قطر سوف تتراجع بمجرد تهديدها".
وتابع: "الحملة الإعلامية ضد قطر ورد الفعل القطري أديا إلى فضح السعودية والتحالف العربي في اليمن والبحرين وهو أمر لم تكن لتحققه إيران بنفسها".
وأكد أن "إيران هي الرابح الأكبر من الأزمة الخليجية، فبسبب الحصار المفروض على قطر، من قبل دول الحصار زادت مداخيل إيران 58 مليون دولار شهريا، بعد فتحها أجواءها ومياهها في وجه الطائرات والسفن القطرية".
وأكد نائب رئيس الوزراء الأردني السابق، جواد العناني، الذي شارك في الندوة، فشل سيناريو التصعيد المتمثل بقيام دول الحصار الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بزعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي في قطر، وذلك بفضل تمسك الشعب القطري بقيادته، مما يجعل من هذا السيناريو بلا مؤيدين في العالم إلا في إسرائيل، التي تبقى أكبر المستفيدين من الأزمة إضافة إلى إيران، على حد تعبيره.
ولفت العناني إلى أن استمرار الضغط الاقتصادي على قطر سيدفعها إلى إيجاد المزيد من البدائل.
ونبه العناني كذلك إلى وجود مخاوف على مستقبل مجلس التعاون الخليجي ووحدته، مطالباً بضرروة البحث عن وسائل لتخفيف التوتر وبناء الثقة.
من جهته، وصف رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت، عبد الله الشايجي، الأزمة الخليجية بـ"حرب باردة في المنطقة"، وقال إن موقف قطر واضح: مستعدة للحوار وترفض الإملاءات أو التعدي على السيادة.
وشدد الشايجي على ضرورة حل الأزمة سياسياً من خلال دعم الوساطة الكويتية. وقال: "لا حل عسكرياً للأزمة، ولا مزيد من التصعيد. لقطر الكثير من الأوراق، فهي تمد الإمارات بـ 30 في المائة من الغاز الطبيعي".
ورأى أن "الدور الأميركي لا زال عقبة، وتستطيع واشنطن أن تقوم بأكثر مما قامت به، فهي مرتاحة لاستمرار الأزمة ما دامت لا تؤثر على النفط وقاعدة العديد ومحارة الإرهاب، لكنه نبه إلى أن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أقنع الرئيس دونالد ترامب بإعادة النظر في موقفه من الأزمة الخليجية.
ودعا الشايجي إلى تفعيل ما وصفه بـ"الدبلوماسية الشعبية" بمشاركة وزراء ومسؤولين خليجيين سابقين والتواصل مع باحثين وأكاديميين لبلورة وجهات نظر والوصول إلى حلول وسط، وإعادة النظر في "المطالب الستة التي قدمتها دول الحصار"، بهدف التوصل إلى أرضية مشتركة لجميع الأطراف. وقال: "يجب عدم الترويج بأن مجلس التعاون انتهى، فكثير من التحالفات تمر بمشكلات، والمجلس سيبقى، ولكن علينا أن نكون واقعيين".
من جهته، رأى أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة قطر، ماجد الأنصاري، أن الأزمة الخليجية، مجرد دورة في أزمة مستمرة نابعة من الموقع السياسي لمنطقة الخليج، وتأسيس الدول فيها، معتبراً أن "أزمة الخليج امتداد لحالة الصراع والنفوذ السياسي بالمنطقة".
وهناك عدة سيناريوهات محتملة للأزمة الخليجية، وفق الأنصاري، تتمثل إحداها في البحث عن حل يحفظ ماء وجه كل الأطراف ليبدو الجميع منتصراً.
ولفت الأنصاري إلى أن القوة الناعمة لدول الخليج تضاءلت بسبب هذه الأزمة.
أما الباحث المتخصص في العلاقات الدولية بجامعة طهران، عماد ابشناس، فقال إن الالتفاف الشعبي حول القيادة والحكومة في قطر سوف يهزم الحصار. وأضاف أن دول الحصار سوف تضطر إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.
ولفت إلى أن الدول المحاصرة لعبت آخر أوراقها في بداية الأزمة وقطعت طريق المفاوضات، مضيفاً: "ولم تحسب هذه الدول الدعم الإقليمي والإسلامي الذي ستحصل عليه قطر من دول مثل تركيا وإيران وباكستان وغيرها، إذ اعتقدت أن قطر سوف تتراجع بمجرد تهديدها".
وتابع: "الحملة الإعلامية ضد قطر ورد الفعل القطري أديا إلى فضح السعودية والتحالف العربي في اليمن والبحرين وهو أمر لم تكن لتحققه إيران بنفسها".
وأكد أن "إيران هي الرابح الأكبر من الأزمة الخليجية، فبسبب الحصار المفروض على قطر، من قبل دول الحصار زادت مداخيل إيران 58 مليون دولار شهريا، بعد فتحها أجواءها ومياهها في وجه الطائرات والسفن القطرية".