نداء شرارة في "ذا فويس".. الصوت قبل "اللوك"

تواصل نداء السير في حلقات البرنامج، وتحظى بدعم واضح من مدربتها المطربة المصرية شيرين، التي فضّلت صوت نداء على صوتين من بلدها "أميرة أبو زيد" و"إياد بهاء"، فتفوّق نداء الطربي واضح في اختياراتها لما تقدم على المسرح، فضلا عن ثقتها العالية بنفسها وقدرتها على تطويع المقامات الموسيقية بطبقات صوتها.

اليوم تقف نداء بين الثمان مواهب الأخيرة، والتي وصلت إلى الحلقة قبل الختامية التي ستبث مساء السبت المقبل، وبقي أمامها اختباران أمام الجمهور، الأول عليها مزاحمة زميلها الموهوب التونسي غسان بن إبراهيم على أصوات الجمهور، فواحد منهما سيمثل فريق شيرين في الحلقة الختامية في السادس والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، في سبيل الوصول للقب "أحلى صوت" في موسم البرنامج الثالث.

الدعم الفني والإعلامي الأردني لنداء شرارة، خجول جداً، ولا يكاد يتجاوز تعليقات الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، فالبرنامج غائب بشكل مثير للانتباه عن الإعلام الأردني، وأيضاً نداء التي وصلت البرنامج دون أن تمر في الساحة الفنية الأردنية، لم يظهر أي فنان أو فنانة لدعمها في أهم برنامج عربي لاكتشاف الأصوات الغنائية، وحتى أن الجمهور الأردني يتهامس حول: "حجاب نداء" أكثر من أهمية صوتها الذي فرضته على مدربي ولجان تحكيم البرنامج، وقبلهم على الجمهور العربي الكبير الذي يشيد بالموهبة الأردنية وصوتها الجبار.

نداء تدرك قبل غيرها، أن حجابها لفت الأنظار إليها، وأن كثر توقعوا أنها لن تستمر في البرنامج، لكن إصرارها وثقتها بصوتها، جعلاها تصل لمراحل متقدمة، متسلحه بدعم عائلتها، واليوم هي تقف على بُعد خطوة واحدة من أن تكون في الحلقة الختامية، لكن وصولها بصوتها وبأغانيها الطربية فقط إلى هنا، يثبت خطأ المثل المتداول في الساحة الفنية حول أن "الجمهور عاوز كده"، فنداء أكدت مراراً أن جواز سفرها إلى آذان الناس كانت أغنياتها الطربية، بدليل الملايين الكثيرة التي تحققها أغانيها التي شاركت بها في "ذا فويس ـ أحلى صوت" على موقع يوتيوب.

بانتظار أن تكشف نداء في الحلقة المقبلة عن الأغنية التي ستتحدى بها نفسها أولاً. وهي في كل تقدم تحرزه، تؤكد أن غناءها بالحجاب مسألة مبدأ، وكأنها تقول: ما دام الصوت معبّراً عن مكنونات الغناء وقوافيه، فلماذا الذهاب إلى تعرية الجسد؟