نستكمل الحلقة الرابعة اليوم من فقرة "في نجوم من الماضي"، مع أول اسم عربي، خلّد اسمه في سجلات الأساطير، على المستوى المحلي والعالمي، حيث كانت له بصمة كبيرة في تاريخ كرة القدم المعاصرة.
"رابح رابح"، الكرة إلى ماجر، وبكعب القدم، وفرحة جنونية في نهائي دوري الأبطال... رابح ماجر، المهاجم الجزائري، الذي لن تنساه كرة القدم العربية، الإفريقية والعالمية، حيث طبع إسمه بأحرف من ذهب، لن ينساها التاريخ المجيد، للساحرة المستديرة.
بعد خروجه من الجزائر، انتقل ماجر إلى فرنسا، حيث لعب لنادي راسينغ باريس، وتألق حينها المهاجم العربي، وساعد الفريق بشكل كبير ومميز للوصول إلى دوري الأضواء الفرنسي، وسجل آنذاك 20 هدفاً في 27 مباراة خاضها، ولفت وقتها أنظار نادي تور الفرنسي الذي استقدمه بسرعة، للاستفادة من خدماته.
تألُق ماجر جعله محط أنظار عديد الأندية الأوروبية، فحط رحاله في نادٍ كبير في البرتغال، والقارة العجوز، "بورتو"، حيث قدم لمحات لا تنسى، وشاء القدر أن يصل ماجر مع فريقه إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، وكان اللقاء التاريخي أمام العملاق البافاري بايرن ميونخ. وبدأت المواجهة المصيرية، وكان بالتأكيد النادي الألماني مرشحاً فوق العادة للظفر باللقب الغالي.
ماجر كان له رأي آخر، فعندما وصلت الكرة إليه، كان في وضعية صعبة للتسجيل، لأن المرمى كان خلفه، لكن ذكاءه، جعله يضع الكرة في الشباك بكعب القدم، لتنفجر مدرجات بورتو، ويحتفل أبن الجزائر بالهدف الأغلى الأسطوري. وفي يومنا هذا كلما سجل أحدهم هدفاً مماثلاً نقول: "على طريقة ماجر...هدف بكعب القدم".
ويعتبر ماجر أول عربي وإفريقي يفوز بلقب تشامبيونزليغ، و أيضاً هو أول عربي وإفريقي يسجل في النهائي الحلم، انجازاته لم تتوقف عند هذا الحد، فانتصر بورتو في المباراة النهائية على حساب نادي بينارول الأوروغوياني في كأس الإنتركونتينونتال ( كأس العالم للأندية حاليا) وأهدى حينها ماجر فريقه هدف الفوز، ليكون أول عربي وإفريقي يفوز ويحقق هدفاً في نهائي البطولة، وصنف مهاجم الخضر خامس أفضل لاعب إفريقي في القرن بعد جورج وياه، روجيه ميلا، عبيدي بيليه، ولخضر بلومي، كما صنف في سنة 2004، كأفضل لاعب عربي في القرن العشرين.