وأكّد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائري، عبد الرحمن بن بوزيد، في تصريحاته للإذاعة المحلية، أن الدولة قد تلقت مساعدات من أحد نجوم المنتخب دون أن يذكر هويته، وقال: "لقد تلقينا مساعدة قيّمة من رياضي على المستوى العالي، وقدّم لنا 50 مليون كمامة والعديد من أجهزة التنفس الاصطناعي، وهو طلب منا عدم ذكر اسمه، وبدورنا نوجه له كل الشكر والعرفان".
وطمأن بن بوزيد عبر تصريحات للإذاعة المحلية الجزائريين وجماهير كرة القدم، مؤكّدا أن البلد قد تجاوز مرحلة الخطر، وهو ما يعني اقتراب عودة النشاطات في مختلف المستويات، وأضاف: "سمحت الإجراءات الاستباقية التي اتخذناها لنتجاوز مرحلة الخطر".
وتلقت الجزائر قبل أيام مساعدات طبيّة من المدير الفني لنادي ريال مدريد، زين الدين زيدان، تمثّلت في أجهزة تنفس اصطناعي، إضافة إلى أسرّة مجهّزة وأقنعة، لمديرية الصحة بمقاطعة بجاية، وهي المنطقة التي تنحدر منها أصوله الجزائرية.
ولم تتأخر الأندية التي تلعب في الدوري الجزائري والهيئات الرياضية في تقديم المساعدات المالية، لتضاف إلى جهود اللاعبين الجزائريين الذين يحترفون بالأندية الأوروبية، وهو ما سمح للجزائر بتوفير الأجهزة الطبية الكافية، وتحقيق أرقام جيدة في عدد الإصابات التي تماثلت للشفاء.
ورفض اللاعبون الكشف عن التبرعات التي قدموها للجزائر، أو عن هوياتهم، امتثالاً لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وذلك رغم نشاطهم السري وتواصلهم مع السلطات المكلفة بمتابعة الأزمة.