يشهد اللاعبون الذين زاملوا النجم السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش له بقوته وروح الانتصارات التي يتميز بها عن غيره، لكن أكثر ما يشهدون به هو غرابة أطواره وتصريحاته غير المتوقعة التي تجعلهم متجمدين مكانهم وهم يرونه ينفذها.
وكان الحارس الثالث للمنتخب الفرنسي ونادي ليل، مايك مينيان، ضحية لجنون السويدي عندما التقيا في نادي باريس سان جيرمان، حيث عاش الحارس الشاب تكويناً مميزاً بفريق العاصمة خلال بداياته، وكان يتدرب برفقة الفريق الأول عندما كان "إبرا" يحمل ألوان "البي إس جي".
وأكد مينيان في حوار مطول خصّ به مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، أنه اشتبك لفظياً مع زلاتان رغم فارق السن بينهما، حيث استفز إبراهيموفيتش صاحب الـ17 عاماً آنذاك بشتمه في إحدى الحصص التدريبية.
ودُهِش حارس نادي ليل الحالي بقوة تسديدات زلاتان في التدريبات، إذ قال: "لقد كان زلاتان يرسل تسديدات بسرعة 400 كيلومتر في الساعة، ولم يكن حارس- مثل بوفون وجوليو سيزار- قادراً على صدها، وبعد التسجيل في شباكي، قال لي إنني حارس قذر".
واشتعل مينيان غضباً من كلام العملاق السويدي، حيث لم يرضَ سوى بالرد عليه بطريقته، فأضاف: "لقد شحنني كلام إبراهيموفيتش وتصديت لتسديدته الموالية رغم قوتها، وأخبرته بعدها أنه لاعب قذر أيضا".
وتوجه اللاعب المنتهي عقده مع نادي لوس أنجيلس غلاكسي الأميركي أخيرا، لزميله الحارس الشاب في غرف الملابس وشجعه، حيث قال مايك مينيان في هذا الخصوص: "توجه نحوي زلاتان الذي كنت معجباً به كثيرا بعدها وقال لي إنه معجب بشخصيتي، وهو ما جعلني فوق السحاب".