نجمان من برشلونة في قفص الاتهام بعد انتفاضة إشبيلية

قدم برشلونة مباراة مخيبة أمام إشبيلية وكان متأخرا 2-0 قبل أن ينقذ ميسي فريقه كالعادة بعد نزوله بديلا وقلب المباراة رأسا على عقب ليتعادل متصدر الدوري الإسباني 2-2 خلال دقيقة واحدة، واتضح في اللقاء الاعتماد الكلي للعملاق الكتالوني على مهارات "البرغوث" وبدا أنه بدونه فريق عادي مما يثير المخاوف قبل مواجهة روما المرتقبة في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا.

ووجهت أصابع الاتهام إلى اثنين من نجوم البرسا بالتحديد ممن خيبوا الآمال في غياب ميسي وهما صمويل أومتيتي المشغول بمسألة تجديد عقده وعرض مانشستر يونايتد، وعثمان ديمبلي الذي لم يكتشف نفسه بعد في إسبانيا، وتعرض الثنائي الفرنسي لانتقادات لاذعة من الصحف الإسبانية بعد المباراة.

وفي ما يتعلق بأومتيتي فقد ظهر بأداء بائس مع فرنسا في مباراتين وديتين بأسبوع الفيفا وواصل المستوى المحبط في الدفاع أمام إشبيلية وبدا عليه نقص التركيز وتراجع اللياقة البدنية.


وربما لم يتعرض أومتيتي لانتقادات بشأن مستواه منذ انضم للبرسا في 2016 وبرهن على أنه أحد أقوى مدافعي العالم، لكنه يمر حاليا بأسوأ فتراته بعدما تسبب بركلة جزاء في مباراة فرنسا الودية أمام كولومبيا ليتحمل قدرا من الخسارة 3-2 في باريس، وبعدها بأيام تسبب في هدف سومولوف في ودية أخرى ضد روسيا.

وأمام إشبيلية كان أومتيتي مسؤولا عن هدفي الفريق الأندلسي، حيث لم يساعد زميله بيكيه وظل متسمرا خلال الهدف الأول لمودو فازكيز وتحمل مسؤولية مباشرة في الهدف الثاني لمورييل، ولم ينقذ أمسيته السيئة سوى نزول المنقذ ميسي.

أما بالنسبة لمواطنه ديمبلي فقد أهدر فرصة ثمينة لاستعراض قدراته في غياب ميسي وبحسب إحصائية لصحيفة "البآيس" فإنه لم يمرر أي كرة للأمام في أمسية لم يقدم فيها إضافة هجومية كما لم يحد من انطلاقات اسكوديرو في الشق الدفاوبدا ديمبلي منعزلا ولم يتواصل مع سيرجي روبرتو في الجهة اليمنى وكان ظهوره الأول في الدقيقة 33 بتمريرة لم تكتمل إلى روبرتو وبعدها سجل كرة ضعيفة على مرمى الحارس ريكو، ونال عتابا من بيكيه لعدم الضغط على اسكوديرو.

ولم يلمس ديمبلي الكرة تقريبا في الشوط الثاني قبل استبداله بميسي في الدقيقة 58، ورغم التماس العذر له لصغر سنه (20 عاما) وقلة خبرته في مواجهة ضغوط هائلة إلا أن نجم دورتموند السابق لم يقدم حتى الآن ما يشفع للتعاقد معه مقابل 105 ملايين يورو على الأقل.

(العربي الجديد)