قد يكون "التقدّم في العمر" نوعاً من الهاجس الذي يسيطر على عدد كبير من الفنانات المعاصرات، اللواتي يلجأن إلى عمليات التجميل للشدّ والنفخ وإصلاح ما أفسده الزمن، وفي اعتقادهنّ أنّ ذلك ما يحافظ على جمهورهنّ ونجوميتهنّ. غير أنّ التاريخ لم يحتفظ بأسماء المتصابيات، بقدر ما احتفظ بأسماء من اعتمدن على جمال الموهبة وقوّة الأداء، ولم تشكّل لهنّ التجاعيد عقداً نفسية، بل كانت جزءا من تجارب وشخصيات جديدة جعلتهنّ يتربعنَ على قمّة هرم النجومية طويلا.
امتدّت مسيرة سيّدة الشاشة العربية فاتن حمامة أكثر من 60 عاماً، فقد بدأت التمثيل وهي في السابعة بدور طفلة في "يوم سعيد" عام 1938، واستمرّت حتّى السبعين. كان مسلسل "وجه القمر" آخر أعمالها في 2000، كما قدّمت "ضمير أبله حكمت"، و"أرض الأحلام" في التسعينيّات، ولم يؤثّر العمر مطلقا على نبوغها أو نجوميتها، بل أثبتت تجربتها الفريدة أنّ النجاح وحبّ الناس لا علاقة لهما بسنّ الممثلة أو شبابها، كما تعتقد أغلب الفنانات المعاصرات اللواتي يرعبهنّ الزمن ويخيفهنّ تسرّب تواريخ ميلادهنّ إلى الصحافة والجمهور.
ظلّت هدى سلطان وفية لفنّها حتّى وفاتها في 2006، وكان آخر عمل مسلسل "للثرورة حسابات أخرى" في 2000. ورغم أنّها تُعتَبَر من فنانات الإغراء والأنوثة، إلا أنّ تقدّمها في السنّ لم يجبرها على الاختباء، بل واصلت مواجهة الجمهور دون أيّ عقدة، وحافظت على تألّقها الكامل وعلى حبّ المشاهدين لها وعلى أضواء الشهرة.
أمينة رزق كذلك لا يعرف كثيرون أنّها أشهر أمّ في تاريخ السينما المصرية. لمعت في أدوار العجوز الطيبة. كانت من فاتنات الشاشة. وبدأت حياتها الفنية بأدوار الجمال في 1922. كان آخر أدوارها في 2003 بمسلسل "أدهم وزينات والثلاث بنات" في عامها الـ93. وتوفّيت في السنة نفسها، أما مريم فخر الدين فكانت من أجمل وجوه السينما العربية، إذ دخلت هذا المجال في عام 1951 بعدما منحتها مجلة "إيماج" الفرنسية لقب "أجمل وجه". وقد ظلّت مريم جميلة رغم مرور الزمن ووطأته على ملامحها، وظلت وفيّة للفنّ، فلم تبتعد عن الضوء خجلا من مواجهة الجمهور، وقدّمت في 2009 مسلسل "وتر مشدود" وهي في الـ 76.
ميرفت أمين أيضاً على أعتاب الـ70 لا تزال قادرة على خطف الأضواء من نجمات شابات تظهر معهنّ، وما يزال اسمها بكامل هيبته على أفيش أيّ فيلم. قد كان آخر أعمالها العام الماضي مسلسل "مدرسة الأحلام"، وتجهّز حالياً أعمالاً جديدة.
ونيللي ظهرت في 2005 بمسلسل "قصاقيص ورق" في الـ56، تحتفظ بكامل قدرتها الإبداعية وجمالها الهادىء.
الخلاصة أن لا علاقة للنجاح بالجمال الخارجي بقدر ما له علاقة بقدرات الإبداع والابتكار والحلم والطموح مهما كان العمر. فتواريخ ميلادنا حبر على ورق، والشباب في الروح دوماً.
امتدّت مسيرة سيّدة الشاشة العربية فاتن حمامة أكثر من 60 عاماً، فقد بدأت التمثيل وهي في السابعة بدور طفلة في "يوم سعيد" عام 1938، واستمرّت حتّى السبعين. كان مسلسل "وجه القمر" آخر أعمالها في 2000، كما قدّمت "ضمير أبله حكمت"، و"أرض الأحلام" في التسعينيّات، ولم يؤثّر العمر مطلقا على نبوغها أو نجوميتها، بل أثبتت تجربتها الفريدة أنّ النجاح وحبّ الناس لا علاقة لهما بسنّ الممثلة أو شبابها، كما تعتقد أغلب الفنانات المعاصرات اللواتي يرعبهنّ الزمن ويخيفهنّ تسرّب تواريخ ميلادهنّ إلى الصحافة والجمهور.
ظلّت هدى سلطان وفية لفنّها حتّى وفاتها في 2006، وكان آخر عمل مسلسل "للثرورة حسابات أخرى" في 2000. ورغم أنّها تُعتَبَر من فنانات الإغراء والأنوثة، إلا أنّ تقدّمها في السنّ لم يجبرها على الاختباء، بل واصلت مواجهة الجمهور دون أيّ عقدة، وحافظت على تألّقها الكامل وعلى حبّ المشاهدين لها وعلى أضواء الشهرة.
أمينة رزق كذلك لا يعرف كثيرون أنّها أشهر أمّ في تاريخ السينما المصرية. لمعت في أدوار العجوز الطيبة. كانت من فاتنات الشاشة. وبدأت حياتها الفنية بأدوار الجمال في 1922. كان آخر أدوارها في 2003 بمسلسل "أدهم وزينات والثلاث بنات" في عامها الـ93. وتوفّيت في السنة نفسها، أما مريم فخر الدين فكانت من أجمل وجوه السينما العربية، إذ دخلت هذا المجال في عام 1951 بعدما منحتها مجلة "إيماج" الفرنسية لقب "أجمل وجه". وقد ظلّت مريم جميلة رغم مرور الزمن ووطأته على ملامحها، وظلت وفيّة للفنّ، فلم تبتعد عن الضوء خجلا من مواجهة الجمهور، وقدّمت في 2009 مسلسل "وتر مشدود" وهي في الـ 76.
ميرفت أمين أيضاً على أعتاب الـ70 لا تزال قادرة على خطف الأضواء من نجمات شابات تظهر معهنّ، وما يزال اسمها بكامل هيبته على أفيش أيّ فيلم. قد كان آخر أعمالها العام الماضي مسلسل "مدرسة الأحلام"، وتجهّز حالياً أعمالاً جديدة.
ونيللي ظهرت في 2005 بمسلسل "قصاقيص ورق" في الـ56، تحتفظ بكامل قدرتها الإبداعية وجمالها الهادىء.
الخلاصة أن لا علاقة للنجاح بالجمال الخارجي بقدر ما له علاقة بقدرات الإبداع والابتكار والحلم والطموح مهما كان العمر. فتواريخ ميلادنا حبر على ورق، والشباب في الروح دوماً.