هرع العاملون في مشفى الأطفال التخصصي في حلب لإخراج الأطفال حديثي الولادة من الحاضنات، ونقلهم إلى أكثر النقاط أماناً داخل المشفى، قبيل رحلة النزوح للكادر الطبي والمرضى من المشفى، بعد سقوط برميل متفجر في المنطقة المحيطة بالمشفى في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء، والذي تسبب بمقتل 3 مدنيين وإحداث أضرار بليغة بالمشفى، تسببت بتوقفه عن الخدمة.
حسن نيرباني مدير المشفى أوضح لـ"العربي الجديد" أنّ "الأطفال الذين يحتاجون بشدّة للمراقبة الطبية تم نقلهم إلى مشافٍ أخرى في المدينة، وأنّ البرميل المتفجر الذي سقط جانب المشفى، أدى إلى إحداث أضرار مادية في بنية المشفى، وتعطل الحواضن التي كانت تستقبل حديثي الولادة". وأضاف "أكثر ما نحتاج لتأمينه اليوم حتى يعود المشفى إلى العمل هو الحواضن، كونها مهمة لإنقاذ حياة عشرات الأطفال حديثي الولادة شهرياً".
ويرجع الطبيب محاولات النظام المتكررة لاستهداف المنشآت الطبية إلى "نيته القضاء على ما تبقى من خدمات الرعاية الطبية في المناطق المحررة، ودفع ما تبقى من الأطباء للهروب خارج البلاد، والتأثير على معنويات الناس، لكن إيماننا بما نفعل أقوى من إجرامه".
يذكر أن المشفى يقدم خدماته لحوالي 4 آلاف طفل شهرياً، وهو المشفى الوحيد للأطفال في كامل حلب وريفها.
وتأتي الحادثة بعد سلسلة من الهجمات الجوية التي شنها النظام خلال الأشهر الماضية على المنشآت الطبية في المناطق المحررة شمال سورية، والتي أدت إلى خروجها بشكل كامل عن العمل، كمشفى الهلال الأحمر في حلب وعدد من المشافي الميدانية في ريفي حلب وإدلب.
اقرأ أيضاً: السوريون يبتدعون أساليب بقائهم