نتنياهو يهدّد متظاهري الداخل الفلسطيني

10 نوفمبر 2014
احتجاجات بالقرب من كفر كنا (جاك غيوز/فرانس برس)
+ الخط -

صعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، من لهجته ضد المتظاهرين الفلسطينيين في الداخل، وكل من يتظاهر ضد سياسة إسرائيل، داعياً إياهم إلى الانتقال للعيش في مناطق السلطة، مضيفاً "لن نضع أمامكم العراقيل للانتقال إلى هناك".

وجاءت تصريحات نتنياهو اليوم، بعدما أعرب أمس عن دعمه لجريمة قتل الشهيد خير حمدان ليلة السبت في كفر كنا، وتوعد المتظاهرين الفلسطينيين بأن حكومته لن تسمح بتظاهرات "في مدننا، ترفع فيها أعلام داعش وحماس"، مشيراً إلى أنه أوعز لوزير الداخلية، جدعون ساعر، بفحص إمكانية سحب الجنسية والمواطنة ممن يدعون إلى إبادة إسرائيل. 

وصعّد نتنياهو من لهجته ضدّ فلسطينيي الداخل في جلسة كتلة "الليكود" في الكنيست، مؤكّداً أنّ "حكومته ستستغل كل الوسائل المتاحة لها بما في ذلك سنّ قوانين جديدة تتيح هدم البيوت".

ويحاول نتنياهو في الأسابيع الأخيرة، وفي ظل اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية العامة، ومع بدء التصدّعات في ائتلافه الحاكم، مغازلة أقطاب اليمين داخل حزبه والتنافس على أصوات اليمين المتطرف، كي لا تذهب لحزبي "يسرائيل بيتينو"، بقيادة أفيغدور ليبرمان، و"البيت اليهودي"، بقيادة نفتالي بينت.

وكان نتنياهو قد أعلن أمس خلال جلسة الحكومة الأسبوعية أنّه لن يسمح بتظاهرات فلسطينيي الداخل، كما أعلن عن إيعازه بالإعلان عن حركتي  المرابطين والمرابطات في الأقصى بأنها حركات خارجة عن القانون، متهماً كلاً من "حماس" والسلطة الفلسطينية والحركة الإسلامية الشمالية في الداخل الفلسطيني بالتحريض على العنف والإرهاب ضد إسرائيل. 

وفي هذا السياق كرر وزير الخارجية دعمه لأفراد الشرطة الذين قاموا بقتل الشهيد خير حمدان ليلة السبت في كفر كنا، داعياً إلى العمل بحزم ضدّ كل من يشهر سكيناً. واتهم ليبرمان القيادات العربية بأنها تحرض الفلسطينيين في الداخل بدلاً من العمل على التهدئة.

وتجدر الإشارة إلى أنه وقعت عمليتا طعن اليوم، استهدفت جنودا ومستوطنين، وانتهت بمقتل فتاة إسرائيلية وجرح ثلاثة آخرين. 

المساهمون