أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الإثنين، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، صادقا على خطط اقترحها الجيش الإسرائيلي، كاستخلاص عبر من العدوان الأخير على غزة، وحرب لبنان الثانية، تقضي بتنظيم عملية إخلاء واسعة النطاق لمدن كبيرة في الشمال، وتحديداً كريات شمونة، وسديروت في الجنوب، في حال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع كل من حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس) في الجنوب أو "حزب الله" اللبناني في الشمال.
ويأتي قرار نتنياهو وليبرمان بالمصادقة على هذه الخطط على ضوء حالة الهلع الكبيرة التي سادت خلال العدوان الأخير على غزة، وأدت إلى موجة فرار كبيرة من المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، خاصة في ظل استخدام "حماس" قذائف صاروخية قصيرة المدى لم تتمكن منظومة القبة الحديدية من اعتراضها.
أما في ما يتعلق بخطط إخلاء المستوطنات الجديدة في الشمال، فقد أعلن عنها سابقاً، وأطلق عليها اسم "ملونيت"، وتعني الفندق الصغير، والتي ترتكز على نقل سكان المستوطنات الحدودية الصغيرة القريبة من لبنان إلى بلدات إسرائيلية في الجليل، ووسط البلاد، ومنطقة البحر الميت.
لكن الجديد، بحسب المراسل العسكري في "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، هو شمول مستوطنتي كريات شمونة وسديروت في هذه الخطة، وذلك في ظل تحذيرات الاستخبارات الإسرائيلية من أن كلاً من "حماس" و"حزب الله" طورا من ترسانتهما الصاروخية من جهة، والسيناريوهات المختلفة التي تتوقع فيها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المختلفة محاولات من "حزب الله" في المواجهة القادمة لاجتياز الحدود وإرسال فرق برية للوصول إلى المستوطنات الإسرائيلية بغرض احتلالها والسيطرة عليها ولو لبعض الوقت.