ومن المتوقع أن يقدّم باقي وزراء حزبي ليفني ولبيد استقالتهم من الحكومة، التي تتحول لتصبح حكومة أقليّة.
وجاءت هذه الخطوة، بعدما أعلنت مصادر في حزب "الليكود"، عن عزم الحزب التصويت، غداً الأربعاء، مع قانون حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكّرة.
ويتوقع أن تُجرى الانتخابات في شهر مارس/آذار المقبل. وقال ديوان نتنياهو، في بيان للصحافة، إنّ "رئيس الحكومة لن يسلم بوجود معارضة داخل صفوف الحكومة، وإنّه يؤيد حل الكنيست الحالية والذهاب إلى انتخابات مبكّرة".
وتأتي هذه التطورات، بعد يوم عاصف في الحلبة الحزبيّة الإسرائيلية، شهد تراشقاً بالاتهامات المتبادلة بين نتنياهو من جهة، وكل من لبيد وليفني. وفي حين، اتهم نتنياهو الوزيرين المذكورين بعدم الامتثال لسياسة الحكومة الرسميّة وتقديم الاعتراضات بشكل متواصل لا يجيز للحكومة تنفيذ سياستها التي أقرّها رئيسها، اعتبر لبيد وليفني أن نتنياهو يماطل في تنفيذ المشاريع والقوانين المُتفق عليها، من جهة ويقود إسرائيل نحو مزيد من التطرّف القومي، المُضر بأمنها ومكانتها الدولية من جهة ثانية.
وكانت أزمة الثقة، التي تعصف بالحكومة الإسرائيلية منذ أكثر من شهرين تقريباً، قد بلغت ذروتها قبل أسبوعين، حين أصرّ نتنياهو على تقديم قانون "القومية"، الذي يُحدد إسرائيل كدولة للشعب اليهودي، ولا يوجد لأية جهة أخرى أية حقوق قومية فيها.
وأثار دعم نتنياهو القانون، الذي قُدم أصلاً من قبل زئيف إلكين، من حزب "الليكود"، وأيلت شاكيد من "البيت اليهودي"، أزمة ائتلاف حكوميّة انتهت عملياً، أمس، خلال اللقاء الليلي الذي جمع بين نتنياهو ولبيد، وانتهى بالفشل في التوصل إلى تسوية لحل الأزمة.
واتّهم لبيد نتنياهو بأنّه "كان قد أعد مسبقاً لفشل اللقاء"، وأصدر بياناً بهذا الشأن، تم تعميمه على وسائل الإعلام، حتى قبل انتهاء الجلسة بين الإثنين. في المقابل زعم نتنياهو أنّ لبيد ووزراء حزبه، إضافة إلى ليفني، سعوا أخيراً إلى تشكيل ائتلاف بديل لحكومة نتنياهو وإسقاط الحكومة.
ودخلت إسرائيل، اليوم، رسمياً أجواء انتخابات مبكّرة، إذ من المقرر أن يصوت الكنيست، غداً، على قانون تبكير موعد الانتخابات، كان حزبا "العمل" و"ميرتس" قد قدماه مطلع الأسبوع للكنيست.
وفي حال إقرار القانون بالقراءة التمهيدية، من المتوقع أن يقر نهائيّاً بالقراءتين الثانية والثالثة الأسبوع المقبل، ليتم رسميّاً حل الكنيست الحالية. وفي هذه الحالة تنتقل الحكومة الإسرائيلية لتصبح حكومة انتقالية.