للمرة الثانية أجّل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موعد التئام المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن الذي من المقرر أن يتخذ قرارات بشأن مستقبل التصعيد أو التهدئة مع المقاومة في قطاع غزة.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" بعد ظهر اليوم الخميس أن نتنياهو أجّل عقد الاجتماع إلى الساعة السادسة مساء بدل الساعة الرابعة، مع العلم أن الموعد الأول الذي تم تحديده هو الساعة الثانية والنصف بعد الظهر.
وأشارت القناة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد تدخل مبعوث الأمم المتحدة للمنطقة، نيكالوي ملادينوف.
من ناحية ثانية، قال معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، إن كلا من نتنياهو ووزير حربه، أفيغدور ليبرمان، يتجنبان الانجرار إلى مواجهة عسكرية شاملة مع حماس مع اقتراب موعد الانتخابات التي يرجح أن تنظم في الشتاء.
وفي مقال نشرته الصحيفة لفت ميلمان إلى أن نتنياهو وليبرمان يخشيان إسدال الستار على مستقبلهما السياسي في حال تم تشكيل لجنة تحقيق في مسار الحرب القادمة، أو أن تسفر الحرب عن خسارة الائتلاف الحالي الحكم.
أما معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، فيرى في تحليل نشره موقع الصحيفة بعد ظهر اليوم أنه على الرغم من التهديدات التي يطلقها وزراء في حكومة نتنياهو إلا أن إسرائيل غير معنية بالانجرار إلى مواجهة شاملة مع حماس.
إلى ذلك حذّر نائب رئيس جهاز الموساد السابق، رام بن براك، من خطورة انجرار إسرائيل لحرب مع حماس في الوقت الحالي.
وشدد في تغريدة كتبها على حسابه على "تويتر" على ضرورة العمل على تجنب الحرب حتى بثمن الموافقة على تدشين ميناء ومطار لخدمة القطاع.