نتنياهو: نريد إعادة الأوضاع في حدود غزة إلى ما قبل 29 آذار

11 نوفمبر 2018
رفض نتنياهو الإفصاح عن تفاصيل لقائه مع بوتين (Getty)
+ الخط -

قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم الأحد، في باريس للصحافة الإسرائيلية، إن هدف حكومة الاحتلال هو "إعادة الأوضاع عند الحدود الشرقية لقطاع غزة، إلى ما كانت عليه قبل التاسع والعشرين من مارس/ آذار.

ولفت نتنياهو إلى "أن السماح بتحويل المنحة القطرية هو لضمان ذلك، من خلال تفادي انهيار الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة من جهة، وعدم شن عملية عسكرية وحرب جديدة".

وجاءت تصريحات نتنياهو هذه، ردا على الانتقادات التي وجهت للتفاهمات الجارية بشأن التهدئة في غزة، من أعضاء في الحكومة الإسرائيلية نفسها.

وقال رئيس وزراء حكومة الاحتلال إن هذا الهدف، هو ما كان حدده المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية للحكومة، ومن ثم فإن هدفه هو ضمان تحقيق ذلك، إذا أمكن بدون شن حرب جديدة.

وأوضح نتنياهو في المؤتمر المذكور، أنه من المفروض أن يكون هناك نوع من الرقابة على الأموال التي تم إدخالها للقطاع، وأن استعادة الهدوء تسبق المرحلة الثانية وهي المساعي للتوصل إلى "تسوية" في القطاع، مضيفاً "لم نصل إلى هناك بعد".

ورفض نتنياهو في بداية المؤتمر الصحافي، الرد على أسئلة الصحافيين الإسرائيليين، بشأن تورط عدد من المقربين وكبار الموظفين المحيطين به، في فضيحة رشاوى تزويد إسرائيل بثلاث غواصات جديدة من شركة تيسن كروب الألمانية، مطالبا بانتظار انتهاء التحقيقات.

وبدا للحظة، أن سجالا شديد اللهجة سيندلع بين نتنياهو ومراسل قناة العاشرة براك رافيد، بعدما تهرب نتنياهو من الرد على أجوبة مراسلة القناة الإسرائيلية الثانية دفناه ليئيل، حول موضوع الغواصات، إذ اتهم نتنياهو الصحافيين بالبحث بكل الطرق من أجل الزج باسمه في القضية المذكورة، وقال موجها حديثه للمراسل براك رافيد: "هل تريد أن نكرر ما حدث مع مراسل السي إن إن".


إلى ذلك، أشار نتنياهو إلى أنه يسعى لمواصلة بناء القوة الإسرائيلية، بما يمكن إسرائيل من "الدفاع عن نفسها بنفسها". ورفض رئيس حكومة الاحتلال، الإفصاح عن تفاصيل اللقاء غير الرسمي بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مأدبة الغداء، لزعماء الدول المشاركة في باريس في المؤتمر الدولي، بمناسبة مئة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى. واكتفى نتنياهو بالقول إن اللقاء كان جيدا.

وأفادت تقارير إسرائيلية نشرت نهاية الأسبوع الماضي، بأنه تم إلغاء اللقاء الذي كان مقررا أن يجمع بين نتنياهو وبوتين في باريس، وأن روسيا لا تزال غاضبة من النشاط الإسرائيلي في سورية، ولا سيما بعد الأزمة التي اندلعت بين الطرفين في سبتمبر الماضي، على إثر إسقاط طائرة تجسس روسية في الأجواء السورية بنيران الدفاعات السورية، التي حاولت استهداف مقاتلات إسرائيلية هاجمت مواقع إيرانية ومخازن للسلاح في اللاذقية.