نتنياهو ضيف السفارة المصرية بذكرى "ثورة يوليو"

28 يوليو 2016
نتنياهو: سنقبل كل تعاون من قبل دول أخرى (Getty)
+ الخط -

 

شارك رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وزوجته، في حفل استقبال أقامه السفير المصري لدى تل أبيب، حازم خيرت، بمناسبة اليوم القومي المصري (ذكرى ثورة 23 يوليو)، ليستغل الفرصة ويجدّد تقديره لما أسماها جهود الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لـ"دفع عملية السلام بيننا وبين الفلسطينيين، وتعزيز الأمن في الشرق الأوسط".

مشاركة رئيس حكومة الاحتلال في هذا الحفل هي الأولى من نوعها منذ سنوات. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نتنياهو، اليوم الخميس، قوله خلال المشاركة "سنقبل بكل سرور كل تعاون من قبل دول أخرى في هذه الجهود الهامة".

وأضاف: "أهنئ مصر بمناسبة يومها الوطني. إننا شعبان عريقان صاحبا تاريخ مجيد. لقد وضع شعبانا قبل آلاف السنين أهم الأسس للحضارة الإنسانية، واليوم نخوض والعالم أجمع كفاحا يومياً ومتواصلاً ضد الإرهاب، وضد أولئك الذين يحاولون تدمير الحضارة الإنسانية".

ونقلت الإذاعة العسكرية عن السفير خيرت قوله: "إننا نأمل في أن يحرز الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين تقدماً ملموساً. إن هدف مصر هو دفع السلام في المنطقة".

وجاءت تصريحات نتنياهو هذه لتضاف إلى محاولات إسرائيلية - مصرية لتحريك عملية سلمية إقليمية، من شأنها أن تسد الطريق أمام المبادرة الفرنسية، التي تعارضها إسرائيل بشدة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت في أيار/مايو الماضي، عن أن خطاب السيسي بشأن الدعوة إلى الأحزاب الإسرائيلية لتوسيع حكومة الاحتلال، ودعم تحرك سياسي إقليمي، كان بتنسيق مسبق مع نتنياهو، ومع رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، الذي يعتبر اليوم أحد المستشارين للرئيس السيسي.

وهدف الخطاب في حينه إلى إيجاد مبرر لانضمام حزب "العمل" بزعامة يتسحاق بيرتس لحكومة نتنياهو، لكن المفاوضات بين الطرفين تعثرت، وتبيّن أن نتنياهو كان يجري في الوقت ذاته مفاوضات مع حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان.

وأدى الكشف عن هذه المفاوضات إلى إعلان هرتسوغ عن وقف مساعي الانضمام لحكومة نتنياهو، فيما وافق الأخير على شروط أفيغدور ليبرمان، ووقع معه في 25 مايو/ أيار الماضي على اتفاق لضمه لائتلافه الحالي، وجعله وزيراً للأمن.

واعتبرت الصحافة الإسرائيلية، يومها أن انضمام ليبرمان لحكومة نتنياهو بدلاً من هرتسوغ كان بمثابة صفعة للسيسي، خاصة على ضوء تصريحات سابقة لليبرمان، عندما هدد قبل سنوات، في عهد الرئيس المخلوع مبارك، بقصف سد أسوان.

ويحاول النظام المصري، في الفترة الأخيرة، إطلاق تحرك إقليمي بالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية، وهو ما لم ينفه نتنياهو، عند لقائه بوزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال زيارة الأخير للقدس المحتلة، في العاشر من الشهر الجاري ولقائه بنتنياهو، فيما كان بلير يزور في نفس اليوم القاهرة، ويلتقي بالرئيس السيسي.

وكشف نتنياهو يومها أمام حكومته، عن أن موفده الخاص، المحامي يتسحاق مولخو، قام بترتيب زيارة شكري للقدس المحتلة، فيما تحدثت تقارير صحافية في حينه عن مساع لإطلاق مؤتمر إقليمي تشارك فيه مصر والسلطة الفلسطينية وإسرائيل والأردن.