الانتخابات تضع شعبويي فنلندا على الخارطة السياسية: تقاربٌ قوي مع يسار الوسط

15 ابريل 2019
أعلن زعيم "الاجتماعي الديمقراطي" فوز حزبه(Getty)
+ الخط -

أظهرت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي شهدتها فنلندا أمس الأحد، بمشاركة نحو 72 في المائة من الناخبين، تراجع أحزاب يمين الوسط، مقابل تقدم اليمين المتشدد، الذي يمثله حزب "الفنلنديين الحقيقيين"، ومحافظة "الاجتماعي الديمقراطي" على تصدره.

ورغم إعلان زعيم "الاجتماعي الديمقراطي"، أنتي ريني، فوز حزبه في الانتخابات البرلمانية، بحصوله على نحو 17.7 في المائة من أصوات الناخبين، إلا أن ما يثير الانتباه هو أن حزب "الفنلنديين الحقيقيين"، المتحالف مع شعبويي أوروبا، وبالأخص في إيطاليا والدنمارك وألمانيا، حصل أيضاً حتى وقت متأخر من مساء الأحد، على ما لا يقل عن 17.6 في المائة من الأصوات. وما يفصل بين يسار الوسط واليمين المتشدد في هلسنكي لا يتجاوز خمسة آلاف صوت، حيث كان من الممكن أن يصبح "الفنلنديون الحقيقيون" الحزب الأول الشعبوي الذي يصل إلى هذا المركز، للمرة الأولى في عموم دول مجموعة الشمال واسكندنافيا.

واعترف رئيس الوزراء الفنلندي الحالي، من حزب الوسط، يوها سيبيلا، في وقت مبكر من مساء الأحد بهزيمة حزبه، بفقدانه 18 مقعداً برلمانياً من أصل 31 سابقاً (من بين 199 مقعداً برلمانياً). ولم يحصل حزب الوسط سوى على 13.9 في المائة.

ومن الواضح أن هذه النتيجة تضع حزب اليمين الشعبوي، "الفنلنديين الحقيقيين"، على الخارطة السياسية المستقبلية لفنلندا، كثاني الأحزاب في برلمان البلد، ليحل ثالثاً "حزب الوحدة" بنحو 16.9 في المائة، ما سيعزز مكانة اليمين المتشدد في مستقبل البحث عن تأليف حكومة في هلسنكي.

ورغم ذلك، تشير نتائج نهائية صباح اليوم إلى تقدم حزب "الخضر" على بقية الأحزاب في العاصمة الفنلندية، ليصبح الحزب الأول والأكبر فيها، بحصوله على نحو 23 في المائة من مجموع أصوات مقترعي دوائرها الانتخابية. وحقق "الخضر" نجاحاً بزيادة مقاعده البرلمانية بخمسة، ليصبح لديه 25 مقعداً.

وحصل زعيم حزب اليمين المتشدد، "الفنلنديين الحقيقيين"، يوس كريستيان هالا، على المرتبة الأولى في هلسنكي، وعلى مستوى البلد، من حيث التصويت الشخصي، بأكثر من 30 ألف صوت.​ 

دلالات
المساهمون