ناشط إماراتي يبدأ إضراباً عن الطعام بعد تعذيبه في سجون أبوظبي

30 سبتمبر 2019
صحة أحمد منصور تدهورت كثيراً (تويتر)
+ الخط -
قال المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية تهتم بالحالة الحقوقية في الإمارات، إن الناشط والمعارض الإماراتي وسجين الرأي أحمد منصور بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على سوء المعاملة واستمرار حبسه الانفرادي، وأنه فقد الكثير من وزنه وباتت حالته الصحية مثيرة للقلق حيث تعرض للتعذيب ولا تزال آثاره على وجهه.


وقال الناشط الإماراتي المعارض عبد الله الطويل على حسابه في موقع "تويتر": "هام كما وردني، الصديق والناشط الحقوقي الكبير المعتقل لدى سجون أمن الدولة الإماراتي أحمد منصور يعلن إضرابه عن الطعام للمرة الثانية احتجاجاً على التعذيب الذي يتعرض له، والمعلومات التي وردت تشير إلى كدمات في وجهه من إثر الضرب المبرح والتعذيب الممنهج".

وقال الناشط مروان الظحناني: "المعتقل الحقوقي أحمد منصور، قبل اعتقاله تعرض لحملة ترهيب وتحرش واعتداءات جسدية وتلقى تهديدات بالقتل من السلطات الإماراتية ومن أنصارها، كما تعرض هاتفه لمحاولات اختراق، وفي النهاية تم الحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات لدفاعه عن حقوق المعتقلين".

يذكر أن أحمد منصور ناشط سياسي وحقوقي إماراتي ومهندس وشاعر، وواحد من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في الإمارات، وسبق للسلطات أن قامت باعتقاله عام 2011 بتهمة "إهانة كبار مسؤولي الدولة"، لكنها أفرجت عنه بعد 8 شهور قبل أن تقوم باعتقاله مرة أخرى في عام 2017، حيث أصدرت المحاكم الإماراتية حكماً بالسجن عليه مدة 10 أعوام، وتغريمه مليون درهم إماراتي (ما يعادل 270 ألف دولار أميركي) بتهمة "خدمة أجندة تنشر الكراهية والطائفية، والعمل على زعزعة الاستقرار عبر الترويج للمعلومات الكاذبة والمضللة".

يذكر أن المئات من الناشطين والناشطات الإماراتيين يعانون ظروفاً سيئة في سجني الوثبة والرزين اللذين يصنفان من ضمن أسوأ السجون في العالم، وتوفيت الناشطة الإماراتية علياء عبد النور داخل أحد سجون إمارة أبوظبي، بعد أن انتشر السرطان في جسدها نتيجة التعذيب النفسي والجسدي، في الرابع من مايو /أيار هذا العام.

وقال المعارض الإماراتي علي السعدي إن "الكثير من المعتقلين في الوثبة والرزين يعانون من أوضاع صعبة داخل المعتقلات كما تعرضوا لعمليات تعذيب ممنهج من قبل السجّان ومنهم من أضرب عن الطعام، كل ذلك يأتي بعد محاكمة هزلية وتهم غير منطقية بسبب عريضة الإصلاح ودعمها".

وتملك الإمارات سجلاً سيئاً في حقوق الإنسان، حيث سبق لها أن نفذت حملات اعتقال كبيرة طاولت المئات من النشطاء الذين قاموا بتوقيع وثيقة إصلاحية عام 2011 تطالب ببرلمان منتخب وزيادة المراقبة الشعبية لموارد الدولة والسماح بحرية التعبير في البلاد.

المساهمون