وزع ناشطون الليلة الماضية، منشورات في ريف درعا تدعو أهالي المحافظة إلى عدم إجراء تسوية ومصالحة مع النظام، وعدم إرسال أبنائهم للتجنيد الإجباري ضمن قوات النظام، وذلك تزامناً مع انتهاء المهلة الثانية الممنوعة من النظام لأهالي المحافظة.
وذكر الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، أن ناشطين وزعوا منشورات ووضعوا ملصقات على الجدران في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، تدعو الأهالي إلى عدم إرسال أبنائهم للتجنيد ضمن قوات النظام، وعدم إجراء مصالحة أو تسوية.
وأشار الناشط إلى أن من وزعوا المنشورات هم مجموعة من الناشطين المعارضين، الذين يعملون في الخفاء حفاظاً على أمنهم، واحترازاً من عمليات الاغتيال أو الاعتقال التي تقوم بها قوات النظام.
وتنتهي اليوم الإثنين المهلة الثانية التي منحها النظام السوري للشباب والرجال في محافظة درعا، لإجراء تسوية ومصالحة تنتهي بتجنيدهم ضمن قواته.
وقالت مصادر من المحافظة لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين قاموا بمهاجمة حاجز تابع لقوات النظام السوري الليلة الماضية على محور بلدة الكرك في ريف درعا.
وأوضحت المصادر أن الهجوم تم عبر أسلحة رشاشة وقنابل يدوية، وجاء عقب محاولة اغتيال أحد عرابي المصالحة في بلدة جاسم ريف درعا ويدعى "محمد رشاش الحلقي"، حيث أصيب بطلقات نارية نقل على إثرها إلى المستشفى.
وكان النظام السوري قد بسط سيطرته على درعا العام الماضي، عقب اتفاق مصالحة وتسوية فرض على فصائل المعارضة برعاية روسية.
وشهدت العديد من مناطق درعا مؤخراً تظاهرات ضد ممارسات النظام، وعمليات الاعتقال التي يقوم بها على الحواجز التابعة له، وخلال عمليات الدهم التي يشنّها على منازل المدنيين.