في رسالة مفتوحة نُشرت الأسبوع الماضي، أشار الناشطون في "الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" إلى أن حفل "راديوهيد" المقرر "وبغض النظر عن النوايا، سيساعد خطط الاحتلال والفصل العنصري لإسرائيل، وسيغطي على انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني".
وأضافت الرسالة "أداؤكم في تل أبيب سيساهم في استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني عموماً، والفنانين الفلسطينيين خصوصاً".
كما أطلقت منظمة "الصوت اليهودي للسلام" عريضتين لمقاطعة الحفل، وجمعتا آلاف التوقيعات حتى الآن. ودعا تحالف "فنانون من أجل فلسطين في المملكة المتحدة"، "راديوهيد"، إلى مقاطعة الحفل.
وصرّح في بيان له بأن "الحفلة ستكون في هاياركون بارك الذي بُني على أرض قرية فلسطينية طهّرها الجيش الإسرائيلي عرقياً في عام 1948".
Twitter Post
|
وكان التحالف قد أطلق عريضة إلكترونية لمقاطعة إقامة معارض أو حفلات في دولة الاحتلال الإسرائيلي، ووقّع عليها أكثر من 1200 من الفنانين والعاملين في المجال الثقافي في المملكة المتحدة.
ووقّع حوالي 460 شخصاً على عريضة مماثلة في الولايات المتحدة الأميركية. وأعلن 300 فنان في مدينة نيويورك وحدها عن تأييدهم لحملة المقاطعة، وفقاً لموقع "الانتفاضة الإلكترونية" باللغة الإنكليزية.
ويمثل قرار "راديوهيد" بالغناء في إسرائيل خيبة أمل لمعجبي الفرقة المعروفة بمواقفها المناهضة للحرب ومبادئها الاشتراكية. وكان أحد أعضاء الفرقة، توم يورك، ندّد سابقاً بالغزو الأميركي للعراق وويلات الرأسمالية العالمية والتدمير المستدام للبيئة.
وأفاد موقع "الانتفاضة الإلكترونية" بأن منظمي الحفل من الجانب الإسرائيلي هم ناشطون في حملة "Brand Israel"، وهو مخطط حكومي للترويج لإسرائيل كبلد ليبرالي، من أجل تشجيع التجارة والسياحة ومكانة إسرائيل الدولية.
وتستمر المناشدات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يدعو الناشطون "راديوهيد" إلى العمل بمبادئها التي لطالما روّجت لها، ومسلطين الضوء على جرائم الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين، ومعتبرين أن الغناء في تل أبيب يماثل الغناء في ظل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا (أبارتايد) سابقاً.
وفي سياق متصل، وجّه الصحافي الفلسطيني، علي العريان، رسالة مصورة إلى توم يورك من "راديوهيد"، داعياً إياه إلى "عدم التطبيع مع سياسة الفصل العنصري وإلغاء الحفل في تل أبيب".
Twitter Post
|