ناشطون مصريون: نصدق الإعلام المصري في الأذان..الباقي كذب

29 ابريل 2015
من الصور التي انتشرت على مواقع التواصل (تويتر)
+ الخط -

"#إعلامكم_لا_يليق_بمصر"، هكذا اتفق الناشطون على مختلف توجهاتهم في مرة من المرات نادرة الحدوث، رغم الانقسام والاستقطاب الحاد الواضح بين المصريين، ليصبح الإعلام المصري الذي بذل الغالي والرخيص لدعم نظام السيسي، وحيداً في مواجهة مرمى نيران الجميع، وأولهم مؤيدو السيسي نفسه.

فالوسم الذي تصدر الترند، دشّنته لجان العسكر الإلكترونية بزعامة "كبيرتهم" سارة فهمي، والتي اقترحت الهاشتاغ، لتتبعها اللجان، في رد ضربات انتقاد السيسي التي وجهها الإعلام أخيراً، في ظاهرة فتحت باب التكهنات على مصراعيه.

ولم يترك معارضو النظام الفرصة، والذين اتفقوا مع مؤيديه على مهاجمة الإعلام، وإن كان كل يبكي على ليلاه. فشباب الثورة وحركاتها شاركوا في الوسم بقوة، للتعبير ذلك عن حالة السخط تجاه هذا الإعلام، ليصبح في مأزق حقيقي، بالإضافة لمأزقه المالي والإعلاني، من دون مؤيدين ولا مدافعين، لتختفي حتى التغريدات التي تدافع عنه.

تعليقات الناشطين المؤيدين طغت على التفاعل مع الوسم، وكشفت عن مدى السخط الذي يشعر به أنصار السيسي من حملة النقد التي يقوم بها الإعلام تجاه "الزعيم الملهم". فقالت سارة فهمي وهي تدشن الهاشتاغ وتكشف مدى الصراع الحاصل داخل أروقة السلطة: "الإعلاميين عايزين يهدّوا السيسي والنظام أو أقل تقدير يضعفوه عشان ملاك القنوات يسيطروا على البرلمان ويشكلوا حكومة".

[إقرأ أيضاً: حازم عبدالعظيم يعتزل: رز السيسي لم يصل]

وكشف الصحافي عمرو حمدون عن مخاوفه من إسقاط الدولة وقال: "الإخوان وإعلامهم كانوا بطبّلوا للفشل ودلوقتى في ناس عاوزه تعمل زيهم تطبل للفشل وهو بداية انهيار النظام الحالي"، وسخر حسام من مصداقية الإعلام وقال: "الحاجه الوحيدة اللى بصدقها فى الإعلام المصري هي الأذان، تقدر تنكر".

وكشف حساب "جبرتي تويتر" والمختص في رصد وتحليل الموقع عن مدى التفاعل الكبير الذي حظي به الهاشتاغ فقال: "حتى الساعة الخامسة كان هناك 376 حساباً مشاركاً في هاشتاج #إعلامكم_لا_يليق_بمصر وهذه تواريخ إنشائها"، وكشف في تغريدة أخرى أن يوسف الحسيني هو الإعلامي الأكثر ذكراً في الهاشتاغ.

الناشطون المعارضون للسيسي عملوا بمبدأ "فيها لا أخفيها"، وقاموا بالمشاركة بقوة، ووجهوا نقدهم للإعلام والمؤيدين على حد سواء، فعلّق الإعلامي أيمن عزام: "عندما ترى عهر أهل السياسة تأسف على دم كل شهيد في هذا الوطن آه .. لو لم نكن في قارب واحد"، وفتحت الصحافية ناديا أبو المجد النار على الإعلام والأذرع وقالت: "تضليلكم لا يليق بمهنة البحث عن المتاعب، المفروض أن تكون السلطة الرابعة، الواد والبت والأذرع الإعلامية عار".

واعترضت أسماء على نقد الإعلام اليوم فقط وقالت: "مش علشان شتم فى الداخلية يبقى تشتموا فيه .. الإعلام القذر لا يليق بمصر من أول يوم هاجم فيه الرئيس الشرعي". وتعجبت إلهام من توقيت الحرب على الإعلام وقالت: "قال إيه  الانقلابيون لإعلاميي الانقلاب بعد انقلابهم على زعيم الانقلاب السيسي #اعلامكم_لا_يليق_بمصر".

وسخر الحساب الملقب بـ"حمامة بتاع التليفونات" من مدشني الهاشتاغ وقال: "الناس اللي بتتفرج على أحمد موسى وبتستمتع بتحليلات العكش وبتكفيها تسريبات عبد الرحيم علي هما نفس الناس اللي عملوا الهاشتاغ"، ووافقه شريف وقال: "دلوقتي بقى لا يليق؟ طب والكرة الأرضية اللي تحت الأرض؟ طب والنووي اللي في رابعة؟ طب والتخابر مع قطر وحماس وبلجيكا؟".

 

المساهمون