ناشطتان يساريتان تضربان عن الطعام تضامناً مع سلطان والشامي

29 مايو 2014
إضراب الناشطتين احتجاجاً على تردي ظروف احتجاز الشامي وسلطان
+ الخط -


 

لم تعر الناشطتان اليساريتان اهتماماً لاختلافاتهما الأيديولوجية مع الشابين المعتقلين، محمد سلطان، نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، ومراسل فضائية الجزيرة الإخبارية، عبد الله الشامي، عندما قررتا إعلان إضرابهما الكامل عن الطعام تضامناً معهما.

إنهما عضوا حركة "9 مارس" لاستقلال الجامعات والأستاذة بجامعة القاهرة، الدكتورة ليلى سويف، والناشطة الحقوقية والأستاذة بجامعة عين شمس، الدكتورة عايدة سيف الدولة، اللتان دخلتا في إضراب مفتوح عن الطعام، الأحد الماضي.

قالت سويف، لمراسلة "العربي الجديد"، إن "إضرابهما يأتي احتجاجاً على تردي ظروف احتجاز الشامي وسلطان اللذين تجاوز إضرابهما عن الطعام الشهور الأربعة، مما تسبب في تدهور حالتهما الصحية وبتهديد حياتهما بالخطر".

ونددت بحبس الشامي احتياطاً في زنزانة انفرادية بسجن العقرب، شديد الحراسة، من دون توجيه أي تهمة له منذ اعتقاله أثناء تأدية عمله في تغطية فضّ اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب الماضي.

وأبدت الناشطة انزعاجها من تدهور الحالة الصحية للمعتقلين، وقالت إنهما "لن يشفيا مما حل بهما جراء إضرابهما عن الطعام، حتى إذا قررا التوقف، أو إذا أطلقت السلطات المصرية سراحهما".

وكشفت سويف عن إرسالها وسيف الدولة رسالة مذيلة بتوقيع 150 ناشط حقوقي إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان لاتخاذ موقف بشأن ما يتعرض له الشامي وسلطان.

وقالت "لا فرق بين أعضاء المجلس والمحامين، وقد علمنا أنهم تقدموا بطلب لوزارة الداخلية المصرية لزيارة الشابين، في 22 مايو/أيار الجاري، من دون أن يتلقوا رداً حتى الآن".

وهاجمت سويف أعضاء المجلس قائلة "لا يصح أن نستنجد بهم ولا نجد ردة فعل واضحة لاستغاثتنا"، لماذا يقبل هؤلاء بمناصب لا يستطيعون الوفاء بمهامها".

مشيرة إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية في اليوم التالي بعد إعلان إضرابهما عن الطعام، لم يمكنهما من الاعتصام في مكان عام لتحقيق المزيد من الضغط على السلطة الحاكمة.

دلالات
المساهمون