حازت الناشطة السورية "مجد عزت شربجي" على الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة، والتي تقدمها وزارة الخارجية الأميركية كل عام بمناسبة يوم المرأة العالمي، وتنتظر استلامها في الثامن من الشهر الجاري في العاصمة الأميركية بحضور زوجة الرئيس الأميركي، ميشيل أوباما.
وقالت مجد شربجي لـ"العربي الجديد": "نشاطي في الثورة كان مدنياً وسلمياً. قبل اعتقالي عملنا على تنظيم اعتصامات من أجل إطلاق سراح المعتقلين، وبعد فترة الاعتقال التي استمرت سبعة أشهر تابعت في النشاط نفسه، بالإضافة إلى العمل على تمكين النساء السوريات بعدة مجالات، منها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لأني مؤمنة تماماً أن للمرأة دوراً كبيراً في حل النزاع في سورية".
ومجد من مواليد داريا عام 1981، وهي أم لثلاثة أطفال، وواجهت العديد من التحديات خلال أربعة أعوام من عمر الثورة السورية، منها التهجير والاعتقال والغربة، وأخيراً استشهاد زوجها تحت التعذيب في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، لكنها تؤكد أن "الصعوبات التي مرت بها كانت الحافز الأكبر للاستمرار والمتابعة".
وتضيف "عملنا على تمكين الأسرة السورية بشكل عام، لأن معظم مشاكل الثورة اليوم، جاءت من قلة الوعي والضغط الذي مورس عليها من نظام قمعي على مدار أكثر من 45 عاماً".
وتعليقاً على الجائزة قالت: "الجائزة بمثابة منبر للكثير من الأصوات المقموعة، بالتأكيد هناك الكثير من السوريات الشجاعات، لكنهن لم يستطعن إيصال أصواتهن، لكن يؤلمني أن أستلم الجائزة من دولة تنادي بحقوق الإنسان، ولم تسعَ لمساعدة الإنسان في سورية".
وتؤكد أن حلمها لن يكتمل إلا برؤية بلدها سورية حراً ديمقراطياً، "بعد كل هذه التضحيات لا يمكن إلا أن نكون كذلك، مهما استغرقنا من الوقت لن نستسلم أو نيأس. لن ننسى دماء الشهداء وأنين المعتقلين".
يذكر أن سوريتين حصدتا الجائزة نفسها سابقا، هما الراهبة "ماري كلود نداف" عام 2010 لنشاطها في دعم النساء المعنّفات، والناشطة الحقوقية رزان زيتونة عام 2013، التي اختطفت وزملاؤها في مدينة دوما في ريف دمشق، وما تزال مختفية حتى اليوم.
اقرأ أيضا:
حكاية مجد شربجي.. أول معتقلة في داريا