وكتبت أم زياد تدوينة على صفحتها قالت فيها "حفاظاً على ما تبقى من أنفاس الثورة... ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه من فرص تحقيق أهدافها... أطالب بغلق قنوات الحوار التونسي ونسمة والتاسعة".
Facebook Post |
وردّت رجيبة، وهي مناضلة معروفة قبل الثورة التونسية وبعدها، على من يرى دعوتها لا تتطابق ورؤيتها الحقوقية بالقول "أقول هذا وأنا في أتم مداركي وعلى وعي كامل بأني لا أتناقض مع نفسي بصفتي مناضلة أصيلة من أجل حرية الصحافة والتعبير سبق لها أن توسمت خيراً في إعلام ما بعد الثورة ودافعت عنه لما استهدف وآمنت بحقه في فرص التطور الإيجابي والانصلاح".
وبرّرت دعوتها بالقول "من أجل توازن سليم في المشهد الإعلامي... علينا تعبئة الرأي العام من أجل الضغط لإخراج الإعلام العمومي (الرسمي) من مقام التحجر والتبلد والبيروقراطية... وحتى يخرج من بيت الطاعة الموروث عن العهد النوفمبري (عهد ما قبل الثورة ".
وتعددت ردود الفعل تجاه دعوة رجيبة. إذ لاقت استنكاراً من البعض لأنها تهديد لحرية الصحافة، بينما ساندها البعض الذين اعتبروا أن ما تقوم به هذه القنوات فيه ارتداد على الثورة، خاصة بعد البرامج الحوارية التي تمّت فيها دعوة رموز النظام السابق وفُتح لهم المجال للتعبير عن آرائهم فيما حصل في تونس في الفترة الممتدة من 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 إلى حدود سقوط النظام يوم 14 يناير/ كانون الثاني 2011.