ناشطات مغربيات يطلقن أسماء نساء على شوارع بالرباط

14 مارس 2019
عمل رمزي وتكريم للنساء (فيسبوك)
+ الخط -
في مبادرة غير مسبوقة، قامت ناشطات مغربيات في "الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية – مالي"، طيلة الأسبوع الأخير، بإطلاق أسماء نساء على شوارع وميادين في العاصمة الرباط بشكل رمزي إلى جوار الأسماء الأصلية، خاصة الأسماء الذكورية منها.


وعوضت الناشطات أسماء عدد من الشوارع والأزقة والساحات في الرباط بأخرى نسائية لشخصيات تاريخية أو سياسية قديمة وحديثة، من قبيل تعويض شارع اسمه مولاي إسماعيل بشارع ثورية الشاوي (أول مغربية تقود طائرة)، وشارع بن تاشفين بشارع "السيدة الحرة"، وساحة (ميدان) "أبراهام لينكولن" بساحة "زينب النفزاوية"، وغيرها من الشوارع والأسماء.

وتأتي المبادرة بعد قيام نشطاء حركة "مالي"، في مبادرة سابقة، بتلوين عدد من النافورات باللون الأحمر، بهدف التنبيه حسب القائمين على الخطوة إلى الجرائم التي تستهدف كرامة المرأة، من قبيل الاعتداء الجنسي، وقتل النساء، وجرائم الشرف.


وقالت القيادية في حركة "مالي"، ابتسام الشكر، لـ"العربي الجديد"، إن "الغاية من تغيير أسماء الشوارع والأزقة بأسماء شخصيات نسائية تاريخية أو حاضرة، هي إثارة اهتمام المجتمع بمسارات هذه الشخصيات، وما راكمته من أجل تحرر المرأة المغربية، وتخطّي الذهنية الذكورية السائدة في المجتمع".

وأضافت الشكر أن "هذه الذكورية لا توجد فقط في العائلة أو العمل أو الإدارة، ولكن حتى في تسمية الشوارع والحارات والميادين، إذ تكثر الأسماء الذكورية بشكل لافت على حساب أسماء المغربيات رغم كثرتهن، ورغم الشهرة التي حققنها في مجالات كثيرة".

تأنيث شوارع وأزقة بالمغرب (فيسبوك)

وتابعت: "مشهد جميل أن تتأنث شوارعنا وأزقتنا، وأن تُعرف هذه الساحات والفضاءات العمومية بأسماء نسائية عوض أسماء ذكورية أو أسماء لجمادات أو مدن أو أنهار، وأملي أن يفكر المعنيون في تسمية رسمية لهذه الشوارع بأسماء مغربيات من باب رد الاعتبار لهن".

وأورد بيان لحركة مالي بخصوص المبادرة، أن النساء عانين من التمييز في التعليم، والحق في الحياة السياسية، كما تم استبعادهن من الساحة العامة ومحاولة حصرهن في الحياة المنزلية، وأن التمييز على أساس الجنس ظاهرة متفشية في المجتمع المغربي بدليل انعدام التكافؤ في اختيار أسماء الشوارع والأزقة.

إعادة الاعتبار لشخصيات رائدة (فيسبوك)

واعتبر القائمون على المبادرة أن "تأنيث أسماء الساحات خطوة مهمة في مسار المساواة بين النساء والرجال"، وأن هذا "العمل الرمزي" تكريم للنساء، ومبادرة هدفها المساواة باعتبار أن الحريات المدنية حق من الحقوق الأساسية للأفراد.

المساهمون