يواجه موسم العمرة في مصر العديد من المشاكل المالية، نتيجة زيادة الأعباء المالية من جديد على المعتمر، والتي بدأت تظهر خلال الأيام الماضية، حيث توقع العديد من أصحاب الشركات السياحية والمسؤولين أن تظهر تلك المشاكل خلال الأيام القادمة، خصوصا مع بداية "عمرة المولد النبوي"، بزيادة ما بين 4 و5 آلاف جنيه، بعدما زادت أسعار النقل والفنادق والخدمات في السعودية.
وكانت الحكومة السعودية قد قررت إلغاء رسوم العمرة بنحو ألفي ريال سعودي على الشخص المكرر للعمرة خلال 3 سنوات، وقررت إضافة 300 ريال على كل معتمر، وهو ما يرى بعضهم أنه سيزيد أعباء مالية جديدة على المعتمر وشركات السياحة.
وهذا ما أكد عليه شريف سعيد، الرئيس السابق للجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة وصاحب إحدى الشركات السياحية، مشيرا إلى أن موسم العمرة المقبل سوف ترتفع مصاريفه بعد قرار السعودية الأخير.
كما سترتفع أسعار موسم الحج، بحسب سعيد، الذي وصف ما قامت به الحكومة السعودية أخيراً بـ"السم في العسل"، إذ سترتفع أسعار الفنادق والنقل وأسعار الطيران، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى ارتفاع أسعار برامج العمرة والحج أيضاً، والضحية في النهاية ستكون المواطن الذي يريد أن يؤدي الحج أو العمرة.
ويشير علاء الغمري عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، إلى أن قرار السعودية إلغاء رسوم تكرار العمرة، واستبدالها بزيادة رسوم إدارية أُخرى، سيؤدي إلى زيادة أسعار برامج العمرة خلال الموسم الجديد بنحو خمسة آلاف جنيه، مقارنة بالعام الماضي، وهو الأمر الذي أثار غضباً بين الجميع، كون تلك الزيادات لا تضيف جديدا للمعتمر الراغب في أداء العمرة، وكلها أموال تصب فى خزانة الدولة السعودية.
وكشف أحد أعضاء غرفة شركة السياحة المصرية أن السعودية بقرارها الأخير تهدف إلى زيادة أعداد المعتمرين من دون وجود استعدادات للزحام الذي يمكن أن يؤدي إلى تكدس ووفيات بسبب زيادة الأعداد.
وتوقع ياسر سلطان، مالك إحدى الشركات السياحة، زيادة أسعار العمرة خلال الموسم الجديد، بين 20% و30%، مشيراً إلى أن الرسوم الجديدة لا يستفيد منها المعتمر، وستؤدي إلى رفع أسعار البرامج هذا الموسم، ما سيؤدي إلى مشكلات للمعتمرين، فضلاً عن مشاحنات بين من يريد الاعتمار وشركات السياحة، اعتراضاً على الأموال والزيادات المرتقبة.