كشف نادي الأسير الفلسطيني مساء اليوم الثلاثاء، عن انضمام قرابة 400 أسير في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إلى الإضراب المفتوح عن الطعام الذي شرعت به الهيئات القيادية للتنظيمات، والتحق بهم خلال الساعات الماضية عشرات الأسرى في معتقلات النقب، وريمون، ونفحة، وايشل، وعوفر، وجلبوع، ومجدو.
وأكد نادي الأسير في بيان، أن هناك مفاوضات غير مباشرة تجري داخل المعتقلات، وجهود مصرية مستمرة للضغط على سلطات الاحتلال من أجل تحقيق مطالب الأسرى الحياتية.
وأعلن الأسرى مساء الاثنين عن فشل التفاوض مع إدارة معتقلات الاحتلال بعد رفضها مطالبهم، وفرضها شروطا معقدة على استخدامهم للهواتف العمومية، والذي واجهوه بالإعلان عن الشروع في الإضراب وفقاً لدفعات تبدأ بالهيئات القيادية للتنظيمات، ويليها دفعات في 11 إبريل، و13 إبريل، وتصل ذروة الإضراب يوم 17 إبريل الذي يُصادف يوم الأسير الفلسطيني.
واستعرض نادي الأسير أبرز مطالب الأسرى في (إضراب الكرامة 2) وبينها: إزالة أجهزة التشويش، وتركيب هواتف عمومية في أقسام الأسرى، وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات الأسرى، ورفع العقوبات الجماعية التي فرضتها إدارة المعتقلات عام 2014، إضافة إلى العقوبات التي فرضتها في الآونة الأخيرة، وتحديداً بعد عمليات القمع التي نُفذت بحق الأسرى في معتقلي النقب الصحراوي، وعوفر.
وبين مطالب الأسرى توفير شروط إنسانية في ما يسمى "المعبار"، وهو محطة يمر بها الأسرى عند نقلهم من معتقل إلى آخر، وقد ينتظر فيه الأسير لأيام قبل نقله للمعتقل، فضلا عن نقل الأسيرات إلى قسم آخر تتوفر فيه ظروف إنسانية أفضل، وتحسين ظروف احتجاز الأسرى الأطفال، ووقف سياسة الإهمال الطبي وتقديم العلاج اللازم للمرضى، وإنهاء سياسة العزل.
وفي عام 1992، نفّذ الأسرى إضراب "بركان أيلول، وشاركت فيه الحركة الأسيرة بكافة أطيافها، وااستشهد خلاله الأسير حسين عبيدات، وبعد عام 2000، خاض الأسرى عدة إضرابات وذلك في أعوام 2001، و2004، و2012، و2014، وفي 2017 استمر الإضراب لمدة 42 يوماً.
ويبلغ عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال قرابة 5700 أسير، بينهم 46 أسيرة، و250 طفلاً، موزعين على 23 سجنا ومعتقلا.