مرت قبل أيام، في نهاية شهر مارس/آذار، ذكرى وفاة المطرب المصري، عبد الحليم حافظ، المُلقّب بالعندليب، وتقول عنه النجمة المصرية نادية لُطفي: "لم أشعر يوماً بغياب حليم، فأنا لا أتوقّف عن مشاهدة شرائط فيديوهات أفلامه وأستمع لأغنياته ليل نهار. هو يعيش بداخلي، مثلما يعيش داخل كلّ مواطن عربي وليس كل مواطن مصريّ فقط".
وتضيف لطفي لـ"العربي الجديد": "نعم أشعر بحزن كبير لأني أشاهده فقط على الشاشة ولا أستطيع أن أكلّمه مثلما كنا نفعل، أو أن يغني لي بشكل مباشر كما كان يحدث في أفلامنا ، لكنها مشيئة الله وأتمنى أن ألتقيه مرة أخرى في الجنة".
وتُواصل: "كان عبد الحليم مختلفاً في كل شيء بالرّغم من أن تجاربي الفنية معه قليلة، إلّا أن صداقتي به كانت قوية، وكنت ألجأ إليه دائماً وأستمع لآرائه، وكان معي نعم الأخ والصديق، وكنت أغضب منه أحياناً لشدة قسوته معي إذا أقدمت على عمل ما، لكن مواقفه كانت صائبة".
وعن التشابه بين شخصيتها وشخصية حليم قالت نادية: "نعم، كان حليم يشبهني بطيبة القلب وسرعة الصفاء مع أي شخص يخاصمنا، كما كان مثلي حريصاً على التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة في العمل، هذا وإن كان يمثل علينا عبئاً كبيراً وضغطاً عصبياً إلّا أنه كان شيئاً متأصلاً فينا لم نستطع التخلص منه، فكلّ شيء لدينا كان يأخذ حقه وأكثر،كما كان حب مصر يجمعنا بشكل كبير. كنّا دائماّ نتحدّث عن أحوال مصر وما نستطيع أن نقدمه ونفعله لها، فكان حليم على استعداد ألا ينام ويطوف العالم كله من أجل دعم مصر ومساندتها".
وتحدّثت الفنانة المصرية عن الفارق بين الأغاني اليوم وأُغانيات عبد الحليم، فقالت إن أغاني حليم كانت تغذي روحها وتجعلها مُقْدمة على الحياة، كانت لديه أغانٍ حزينة موجعة لكنها في بعض الأحيان كانت نابعة من مواقف شخصية لديه، لذا كانت تشعر بها بشكل كبير. وعن فترة مرضه قالت نادية إنها كانت من أقسى الفترات التي عاشتها مع حليم، وكانت حزينة عليه للغاية، وكانت تتساءل متى يعود حليم سالماً معافى نشيطاً مثلما كان، فكان رغم محاولاته مقاومة المرض يشعر بقرب نهايته.
اقرأ أيضا:
نادية لطفي: نعم للإعتزال ولا للعزلة..ولن"أشدّ" وجهي
عبد الحليم حافظ.."أيام حلوة" مع نجمات السينما
38 عاماً على غياب عبد الحليم: أجيال العندليب