اعترف نائب المستشارة الألمانية، سيغمار غابرييل، بفشل الحكومة الألمانية في التعاطي مع محاولة الانقلاب الفاشلة التي حصلت في تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، وأوضح غابرييل، خلال فعاليات اليوم المفتوح، اليوم الأحد، في برلين، إنه كان يجب على ألمانيا "التوجّه إلى أنقرة بصورة أسرع، وإظهار تعاطفها الوجداني بطريقة أقوى".
إلى جانب ذلك أكد غابرييل، والذي يشغل أيضاً منصب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على ضرورة عدم قطع التواصل مع تركيا، واستمرار الاتحاد الأوروبي في عملية التفاوض مع الحكومة في أنقرة بشأن فرص الانضمام إلى التكتل الأوروبي.
لكن غابرييل عاد وأكّد، في الوقت نفسه، على أنه في حال عودة تطبيق عقوبة الإعدام فإن المفاوضات تكون قد وصلت إلى نهايتها، قبل أن يختم قائلاً إنه لن يكون بمقدور الاتحاد الأوروبي ضم تركيا إلى التكتل حتى لو استوفت الشروط غداً.
وتساءل: "كيف يمكن لذلك أن ينجح في وقت يخسر فيه الاتحاد واحدة من أهم دوله الأعضاء، (في إشارة منه إلى بريطانيا التي خرجت مؤخّراً)". لافتاً إلى أنه "لا إمكانية، في الحالة التي نحن عليها، لاستقبال دولة بحجم مدينة".
وصرّح بشكل واضح أنّه "لا يرغب في أن يرى تركيا، خلال حياته السياسية، عضواً في الاتحاد"، ملمحاً إلى إمكانية أن تصبح، في المستقبل البعيد، شريكاً في الدائرة الخارجية لاتحاد أوروبي مختلف.