شهدت جلسة الاستماع التي خصصها مجلس نواب الشعب للحكومة في تونس، يوم الجمعة، تهجماً كبيراً من النائب عن حزب "نداء تونس"، خالد شوكات، على رئيس الحكومة الحبيب الصيد، على الرغم من أن حزبه هو الذي اقترح تعيينه بوصفه "الحزب الأول" في الانتخابات التشريعية.
وقال شوكات لرئيس الحكومة، إنني "كنت أتوقع منذ تعيينكم أنكم ستفشلون في تسيير هذه الحكومة وكنت أدعو الله أن أكون مُخطئاً، ولكنكم لم تخيبوا ظني وحصل ما توقعت".
وشدد شوكات، على أن "مجلس نواب الشعب يبقى السلطة الأولى فوق كل السلط في البلاد، ولا أحد بإمكانه الاستهزاء بهذه المؤسسة أو التصور أنه فوق المساءلة".
وأشار النائب عن "نداء تونس"، إلى "ضرورة الحذر من التعيينات في السلك الدبلوماسي وفي الدولة، على أساس المحاباة والعلاقات الضيقة كما كان يحدث قبل الثورة".
وكان الصيد افتتح جلسة، اليوم، بالإشارة إلى أن حكومته قامت بتشخيص دقيق للأوضاع في مختلف الميادين والمجالات الأمنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، مؤكّداً أنّ "بسط الأمن والاستقرار يأتيان في مقدّمة التحديات المطروحة، بالنظر إلى التهديدات الإرهابية غير المسبوقة، من أجل صيانة المسار الديمقراطي وحماية المجتمع واستكمال الظروف الملائمة للاستثمار والتنمية".
وأشار الصيد، إلى أنّ "العملية الإرهابية، الأخيرة، التي استهدفت متحف باردو تبيّن ما تواجهه تونس من أخطار بهدف زعزعة أمنه واستقراره، وبثّ الفوضى".
وأكّد رئيس الحكومة، أن "هدف العملية الإرهابية غير المسبوقة، كان يتمثل في قتل أكثر ما يمكن، وضرب المعنويات، واستهداف القطاع السياحي والاقتصاد الوطني بصفة عامة، وإن كانت حصيلة العملية الارهابية ثقيلة، فإن سرعة وخبرة وشجاعة القوات الأمنية حالت دون وقوع حصيلة أثقل".
اقرأ أيضاً: تونس: الإرهاب يعمق خلافات "النهضة" و"الجبهة"
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
