نائب مصري يتهم مجلة الجامعة الأميركية بـ"نشر الفجور"

06 ابريل 2016
الموضوع المثير للجدل (العربي الجديد)
+ الخط -

تقدّم نائب حزب الوفد المصري، حسين غيتة، ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب علي عبد العال، اليوم الأربعاء، لتوجيهه إلى وزيري الخارجية والتعليم العالي، وذلك لاتخاذ إجراءات بشأن ما وصفه بـ"دعوة الجامعة الأميركية في القاهرة إلى الرذيلة، والمثلية الجنسية"، وفقاً لموضوع نشرته مجلتها "auc times".

وتضمن عدد المجلة لشهر مارس/آذار الماضي عدداً من الموضوعات حول الجنس والمثلية الجنسية والاغتصاب والتعذيب الجنسي وأمور متعلقة بها، وبينها تقرير حول واقعة القبض على شابين مصريين مؤخراً بتهمة الإساءة إلى الشرطة بتوزيع الواقي الذكري في الشارع في ذكرى ثورة يناير الخامسة.

لكن الموضوع الذي أثار جدلاً واسعاً كان مقالاً نشره موقع المجلة الإلكتروني بالعربية، موقعاً باسم (مجهول)، جاء فيه: "ليس أمراً سهلاً على الإطلاق أن تكون مثليّ أو مثلية الجنس في مصر، وليس أمراً هيّناً أن تستوعب حقيقة أنك لن تحقق أحلام عائلتك وأصدقاء عائلتك وجيران عائلتك، وأنك لن تستطيع دخول مؤسسة الزواج بكل ما تحظى به من قدسية وشرعية وأهمية في مجتمع مثل مجتمعنا".

واستشعر كاتب المقال خطورة الموضوع الذي كتب عنه، قائلاً إنه "ليس محاولة لابتزاز تضامن ما مع المثليين جنسياً، وإنما هي بمثابة توثيق لتجربة الاختلاف على مستوى الميول الجنسية، حيث يصبح ثمن هذا الاختلاف هو سيناريوهات يومية من الخوف الذي لا ينتهي".

في حين قال النائب المصري في بيانه، إن "الجامعة دعت إلى الفجور، وهدم قيم المجتمع، ومارست نشر الفوضى الفكرية داخل المجتمع المصري، بعد أن نشرت موضوعاً تحت عنوان (أن تكون مثلياً في بلاد الخوف)، ينتصر بوضوح للمثليين، ولا يعتبرهم مرضى يحتاجون علاجاً أو إعادة تأهيل"، على حد قوله.

وأضاف النائب المصري أن "المجلة تبنت الثقافة الأميركية المنحازة للمثليين، معتبرة أن هؤلاء يدفعون ضريبة اختلافهم داخل المجتمع المصري بين أشكال ومستويات مختلفة من التمييز والعنف ضدهم من مؤسسات دينية وثقافية واجتماعية"، متسائلاً في بيانه "من المسؤول عن محاسبة هؤلاء؟ وأين دور وزارة التعليم العالي؟".

واتهم نائب حزب الوفد، الجامعة الأميركية بالقاهرة، بـ"نشر وترويج ثقافة الانحلال تحت دعاوى حرية الرأي والتعبير، وأنها كمؤسسة تعليمية لا يحاسبها أحد، وكأنها محمية"، وفق بيانه.
وفي تقرير منشور بالمجلة باللغة العربية، عن التعذيب الجنسي في مراكز الاحتجاز في مصر، يقول الكاتب (مجهول أيضاً): "الاعتداءات الجنسية من أكثر الأساليب استخداماً من قبل أجهزة الدولة الأمنية، ومن أهمها وأكثرها نشاطاً مؤسسات الشرطة وأمن الدولة".

ويستعرض تقرير ثالث، بالعربية أيضاً، تاريخ "صناعة الدعارة في مصر"، والذي يختم كاتبه بالقول: "هل من الممكن تقنين الدعارة في مصر؟ وهل من الممكن أن يخضع هذا الاقتراح لنقاش مجتمعي حقيقي بتخطي السخرية أو التنديد به فقط لتعارضه عما يألفه مجتمعنا؟".