نائب عراقي: الله يثأر من العالم لمقتل سليماني والمهندس

15 ابريل 2020
ربط اغتيال سليماني بأحداث العالم (آتا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -
وسط موجة من الردود الساخرة، قال النائب في البرلمان العراقي عن كتلة تحالف "الفتح"، فالح الخزعلي، إن "الله يثأر من العالم بسبب مقتل قائد فيلق القدس" الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، والنائب في مليشيات "الحشد" أبو مهدي المهندس، اللذين قتلا في غارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي، مطلع العام الجاري.

وأوضح الخزعلي، والذي يشغل أيضاً منصباً قيادياً في مليشيا "كتائب سيد الشهداء"، إحدى أبرز الفصائل المسلحة العراقية المرتبطة بإيران، في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، قائلا "منذ أن استشهد قادة الانتصارات والعالم لم يستقر"، مضيفا "ورد في الحديث الشريف حرمة المؤمن أشد من حرمة الكعبة، والله جل شأنه أرسل طيرا أبابيل لحماية بيته من أبرهة وجيشه، فكيف بالشهداء القادة كيف يثأر الله لهم؟ 100 يوم والعالم يلتهب بالمتغيرات".


وتوالت ردود ساخرة مختلفة من قبل مدونين عراقيين على التغريدة، وتساءل أحدهم عن ذنب أفريقيا وشرق آسيا بالموضوع وقد ضربتهم الأزمة الصحية أيضا. وردّ آخر بالاستفسار عن إمكانية أن يكون هذا تفكير نائب في البرلمان العراقي.



ويقول ناشط عراقي آخر، عرف عن نفسه باسم "طي": "فالح الخزعلي دليل على التزوير الفظيع بالانتخابات العراقية تخيل هكذا شخص يفوز ببرلمان دولة شعبها من بين أثقف شعوب المنطقة قلنا لكم الانتخابات مزورة".

وشهدت الدورة البرلمانية الرابعة في العراق منذ عام 2003، فوز عدد من قيادات وأعضاء مليشيات مسلحة ضمن تحالف "الفتح"، بزعامة هادي العامري، الذي اعتبر بمثابة الجناح السياسي لفصائل "الحشد الشعبي"، في العراق.

واعتبر عضو التيار المدني العراقي أحمد الصافي، تصريحات الخزعلي، بأنها ليست مناكفة أو محاولة استفزاز، بل هو يعنيها، ويؤمنون بذلك ويحاولون ترسيخ هذه القناعة في عقول جمهور غير بسيط في العراق، من خلال وسائل إعلام كالفضائيات والمواقع الإخبارية التي يملكونها أيضا. مضيفاً، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الدورة البرلمانية الحالية تعتبر الأكثر جدلا في العراق، ليس من جهة شكوك حصول عمليات التزوير فقط، بل من إمكانية أن يثق الشارع بقرارات البرلمان المصيرية أيضا، وهو ما جعل المتظاهرين متمسكين بخيار الانتخابات المبكرة وتحت إشراف الأمم المتحدة، منعا للتزوير.

المساهمون