أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أنها عازمة على المضي في سياستها تجاه اللاجئين، على الرغم من الانتقادات التي تتعرض لها من قبل أعضاء حزبها، مشددةً على ضرورة التعاون بين كافة الدول الأوروبية من أجل حماية الحدود الخارجية لأوروبا، واعتماد توزيع عادل للاجئين.
وأوضحت في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، نشرت اليوم، أنّ الحزب المسيحيي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه، حزب شعبي كبير وهناك العديد من التيارات والآراء داخله، وقالت إنها غير مندهشة من الأعضاء الذين لا يشاطرونها نفس الرأي في سياساتها.
كما أكدت أن حزبها يستطيع تقبل كافة النقاشات، وعن تراجع شعبيتها أكدت ميركل أن ما تركن إليه هو دورها كمستشارة لألمانيا، وهمها التركيز على إيجاد الحلول الناجعة للمشاكل التي تواجهها البلاد.
وأعلنت أنها ستتعاون شخصياً مع ممثلي الولايات من خلال لقاء شهري يعقد معهم، وذلك للوقوف على مشاكلهم والاستماع إلى آرائهم والعمل على مساعدتهم وتأمين احتياجاتهم، وأعربت المستشارة عن ثقتها بالتزام اللاجئين بالقوانين وقواعد العيش المشترك المعمول بها في ألمانيا. واعتبرت أن الإسلام لا يشكل تهديدا لبلدها، رغم أن أغلبية طالبي اللجوء من المسلمين، وأن البلاد لن تتغير، وستبقى دولة الدستور واقتصاد السوق الاجتماعي وبلد حرية المعتقد والرأي والتعبير.
وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا، هولغر مونش، إن اللاجئين السوريين والعراقيين لا يسببون مشاكل كثيرة للشرطة بالمقارنة مع غيرهم من اللاجئين، على الرغم من كونهم يشكلون الأغلبية.
اقرأ أيضا: أنجيلا ميركل... المرشحة الأقوى لـ "نوبل السلام" بورقة اللاجئين