مياه المجاري تغرق منازل مخيم "عين الحلوة"

03 نوفمبر 2014
البنية التحتية متهالكة (العربي الجديد)
+ الخط -
لم تكد الأمطار تهطل في لبنان حتى اجتاحت مياهها البيوت والمحال التجارية في مخيم عين الحلوة، لتكشف مدى سوء البنى التحتية التي تم بناؤها منذ فترة بتمويل من شركة أوروبية على أيدي متعهدين، وبعد الانتهاء منها يتكشف أن البناء لم يكن على المستوى المطلوب.

وشهدت شوارع المخيم فيضان المجاري، لعدم قدرتها على استيعاب المياه التي تجمعت وبكثرة من الأمطار، والتي فاضت على الشوارع لتدخل بيوت الساكنين وتخرب الأثاث المنزلي داخل البيوت.

على أثر ذلك صار أهالي المخيم عمالا للمجاري، بعد أن قاموا بإزالة أغطية الفتحات المخصصة لمجاري الصرف الصحي، في محاولة منهم للحد من الأضرار التي لحقت بهم وببيوتهم.
وناشد أهالي المخيم المسؤولين، لإنهاء المأساة، فكلما تساقطت الأمطار يعانون، حيث تغرق بيوتهم، ويحاصرون داخلها بسبب غرق الطرقات والأزقة.

كما حمّل أهالي المخيم المسؤولية لمشروع البنية التحتية، قائلين: إن الأمر لم يكن يحدث سابقا قبل تنفيذ مشروع تأهيل البنى التحتية، وعلى الرغم من ذلك لم يحضر إلى المكان أي من المسؤولين ليروا حجم المعاناة التي يعيشها أهالي المخيم، لأن القيّمين بحسب ما قالوا "نائمون في شققهم التي لايؤثر فيها مطر ولا برد الشتاء، وأطفالهم ينعمون بالأمن والدفء".

وجراء الفيضانات شهدت شوارع المخيم إقفالاً قسريا لبعض الوقت، إلى أن قام الأهالي بفتح المجاري.

أبو أحمد، واحد من سكان المخيم، وقد دخلت المياه إلى منزله بدون استئذان، قال: نهر الأولي هنا في بيتنا، فقد تحاصرنا في البيت وتحاصر جيراننا في بيوتهم، لقد تبهدلنا.

أم محمد، قالت: "كبينا فراشنا" ولا أحد تعرف علينا عندما بدأت الأمطار تهطل، وتدخل إلى منازلنا، ولم يحصل لنا سابقا ما حصل معنا اليوم، وذلك كله بسبب مشروع البنى التحتية الفاشل.

الحاجة سليمة، قالت: مجرور نص إنش، شو بدو يحمل، "مصاري المشروع" انسرقت، لم يقوموا بعملهم على أكمل وجه.

وأضافت: بيوتنا صارت "طوفان"، بيوتنا ملأتها المياه، أثاثنا خرب، "الله لا يسامحهم"، وطلبت من الناس أن يحضروا ليروا حجم المأساة والمعاناة التي يعيشونها، "كل ما بتشتي بصير فينا هيك، لوين بدنا نروح، وشو بدنا نعمل بهالحالة".