مونديال قطر 2022 يعمل على تحقيق الاستدامة البيئية

22 يوليو 2020
عدة ملاعب انتهى العمل بها قبل أعوام من مونديال 2022 (Getty)
+ الخط -

حرصت دولة قطر على تحقيق الإرث المستدام، والذي كان أحد أهم الأهداف التي تم العمل عليها خلال برنامج استضافة بطولة كأس العالم قطر 2022، ليعود بالفائدة على الأجيال الحالية والمقبلة فيها وعلى العالم.

وسلّط تقرير نشر عبر الموقع الرسمي لموقع "اللجنة العليا للمشاريع والإرث" القطرية، بعنوان: "أفضل ممارسات التحكم في الغبار الناتج عن أعمال البناء"، الضوء على الالتزام بمشاركة أفضل الممارسات والدروس المستفادة من استضافة قطر النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي.

وأضاف التقرير، أن التزام قطر بمعايير المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس"، التي أعدتها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير "جورد"، يعكس مدى الحرص على تحقيق معايير الاستدامة البيئية.

وفي ضوء معايير هذه المنظومة، المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يجري تقييم عناصر الاستدامة في منشآت البنية التحتية الخاصة ببطولة قطر 2022، حيث تصنف جميع الاستادات وفقاً لهذه المعايير، بما في ذلك استاد المدينة التعليمة الذي أعلن عن جاهزيته أخيراً، والحاصل على شهادة "جي ساس" من فئة الخمس نجوم وهو أعلى تصنيف تمنحه المنظمة.

ويعتبر استاد المدينة التعليمية واحداً من بين استادات البطولة التي يمكن تفكيك وإعادة تركيب أجزاء منها، ومن المقرر خفض طاقته الاستيعابية البالغة 40 ألف مشجّع إلى النصف بعد انتهاء البطولة، ثم التبرع بهذه المقاعد للاستفادة منها في بناء مرافق رياضية جديدة داخل قطر وخارجها.

 وتضمن هذه الحلول المبتكرة في البناء عدم تحول أي من مشاريع البطولة إلى منشأة لا طائل من ورائها بعد انتهاء منافسات المونديال، كما يُسهم في تعزيز إرث البطولة ليمتد أثره إلى مجتمعات عديدة وبعيدة.

وتم إصدار التقرير الأول والمشار إليه آنفاً، ويتضمن مجموعة من الممارسات المفيدة التي تمكن الاستعانة بها في مشروعات مختلفة في قطر والعالم، مشيراً إلى أنّه "في ضوء أهمية التعامل مع الغبار والأتربة، خاصة في قطر والمنطقة، سيتم العمل على تطبيق أفضل الممارسات الواردة في هذا التقرير في مشروعات مستقبلية".

وشدد التقرير على أنّ "الحفاظ على جودة الهواء سيظل من أهم القضايا البيئية الملحة، ويُعد الغبار والانبعاثات الناجمة عن أعمال الإنشاءات من أبرز العوامل التي تفاقم هذه المسألة".

المساهمون