كشف موقع "إن بي سي" الأميركي، في تقرير له اليوم الإثنين، أن المحقق الخاص في التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية، روبرت مولر، يريد التحقيق في الرسائل النصية والبريد الإلكتروني وأوراق العمل وسجلات الهاتف لمستشارين وشخصيات مقربة من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يعود تاريخها إلى 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أي بعد 4 أشهر على إطلاق الأخير حملته الانتخابية.
وبحسب مذكّرة استدعاء أرسلها مولر إلى أحد الشهود الشهر الماضي، حصل عليها موقع "إكسيوس" الأميركي، واطّلع على نسخة منها موقع "إن بي سي" المذكور، فإن قائمة المقرّبين من ترامب الذين يريد مولر التحرّي عنهم تشمل 10 أسماء، أبرزها ترامب الابن، وبول مانافورت، المدير السابق لحملة ترامب، والذي وجّهت له لائحتا اتهام في التحقيقات الروسية، وستيف بانون، المستشار الاستراتيجي السابق لترامب، ومدير حملته الانتخابية أثناء خوضه سباق الرئاسيات، إضافة إلى مايكل كوهين، محامي ترامب.
وتشمل قائمة الأسماء أيضًا كلًا من كارتر بيج، مستشار حملة ترامب سابقًا للسياسة الخارجية، وكوري ليفاندوفسكي، المدير الأسبق لحملة ترامب قبل مانافورت وبانون، وهوب هيكس، مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، التي أعلنت قبل أيام أنها تعتزم تقديم استقالتها، وريك غيتس، نائب مدير حملة ترامب السابق، وروجر ستون، السياسي الجمهوري المقرّب من ترامب، والذي عمل أيضًا مستشارًا لحملته.
ويطلب أمر الاستدعاء الحصول على كلّ الاتصالات التي أرسلها أو استقبلها هؤلاء، إضافة إلى ترامب نفسه، من تاريخ 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وحتى اليوم.
ويتحرّك مولر، هذه الأيام، على أكثر من جبهة في التحقيقات التي يملك فيها صلاحيّات واسعة تخوّله التحرّي في كل ما يستجدّ أمامه من ملفّات، آخرها الدور المحتمل للإمارات وإسرائيل، إلى جانب الصين والمكسيك، في التأثير على السياسة الأميركية، عبر استغلال الأوضاع المالية الصعبة لمستشار الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر.
وتضاف إلى ذلك الاستجوابات التي يجريها مولر لشهود حول توقيت خوض ترامب حملته الرئاسية في العام 2016، وما إذا كان متصلًا بمشاريعه الخاصة مع روسيا، خصوصاً في ما يتعلق بنقل مسابقة ملكة جمال العالم التي أقيمت في موسكو في العام 2013، وجهوده التي استمرت أعواما لبناء برج ترامب في العاصمة الروسية.