مولر سيقبل رداً مكتوباً من ترامب بشأن التدخل الروسي في الانتخابات

05 سبتمبر 2018
امتنع متحدث باسم مكتب مولر عن التعليق (توم ويليامز/Getty)
+ الخط -

قال مصدر مطلع، لـ"رويترز"، يوم الثلاثاء، إنّ المحقق الخاص الأميركي روبرت مولر، سيقبل إجابات مكتوبة من الرئيس دونالد ترامب، بشأن ما إذا كانت حملته الانتخابية قد تواطأت مع روسيا للتدخل في انتخابات الرئاسة في 2016، لكن مولر لا يستبعد إجراء مقابلة لاحقاً بشأن القضية.

وقال المصدر إنّ عرض مولر قبول ردود مكتوبة من ترامب على أسئلة عن التواطؤ المحتمل، جاء في رسالة تلقاها محامو ترامب، يوم الجمعة. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، أول من نشر خبر الرسالة.

ويتفاوض فريق ترامب القانوني والمحققون التابعون لمولر، منذ شهور، بشأن ما إذا كان سيتم إجراء مقابلة رسمية مع ترامب في التحقيق.

وقال المصدر إنّ المحققين سيقررون بعد تلقي الردود المكتوبة بشأن الخطوة التالية التي قد تشمل إجراء مقابلة مع ترامب.

وامتنع متحدث باسم مكتب مولر عن التعليق، لـ"رويترز". كما لم يرد رودي جولياني محامي ترامب على طلب للتعليق حتى الآن.

وكان جولياني قد كشف، في 8 مايو/أيار الماضي، أنّ مكتب مولر، رفض اقتراحاً يقضي بالسماح لترامب بالإجابة خطياً على أسئلة المحققين في هذا الملف.

وأشار فريق ترامب القانوني سابقاً إلى أنّ صيغة الإجابة الخطية لترامب على أسئلة المحققين بالتدخل الروسي، في إطار أي "مقابلة" محتملة لهم معه، هي المفضلة لديهم، لأنهّا تحمي الرئيس الأميركي من احتمال الكذب أو تضليل المحققين، وهما يقعان في خانة اقتراف جرم.

ويهتم مكتب مولر بما إذا كان ترامب حاول عرقلة التحقيق، لكن من غير الواضح كيف سيتم التعامل مع الأسئلة المحتملة في هذا الشأن.

ويحقّق مولر فيما إذا كان ترامب سعى إلى عرقلة العدالة، عندما أقال مستشار الأمن القومي مايك فلين، في فبراير/شباط الماضي، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جيمس كومي، في مايو/أيار الماضي، وعندما نحّى وزير العدل جيف سيشنز عن ملف التحقيق في التدخل الروسي.

كما يُعتبر ترامب موضع اهتمام لمولر، نظراً لكونه يحقق أيضاً فيما إذا كانت حملة الرئيس قد تواطأت مع روسيا خلال انتخابات عام 2016.

وكانت المخابرات الأميركية قد خلصت إلى أنّ روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة عام 2016 سعياً لدعم ترامب، بينما نفت روسيا التدخل في الانتخابات. وقال ترامب إنّه لم يحدث أي تواطؤ مع موسكو، ووصف التحقيق في هذا الأمر بـ"مطاردة الساحرات".


وقد أخبر مولر محامي ترامب، في السابق، بأنّ المحققين بحاجة إلى التحدّث مع الرئيس، لتحديد ما إذا كان سعى إلى عرقلة التحقيق في التدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.

غير أنّ محامي ترامب بقوا مترددين في الموافقة على مثل هذه المقابلة، من جراء قلقهم من انقلاب تصريحات ترامب عليه، وإمكانية استخدام المدّعين كلمات الرئيس ضده.

وكان ترامب قد أشار، سابقاً، إلى أنّه سيكون مستعداً للجلوس لإجراء مقابلة مع مولر. لكن فريقه القانوني، بمن في ذلك جولياني، أعرب، بشكل خاص، عن قلقه من أنّ الرئيس قد يعرّض نفسه لتهمة الحنث باليمين.

وإذا لم يوافق ترامب على إجراء مقابلة، فسيتعين على مولر أن يقرر ما إذا كان سيتقدّم بمذكرة استدعاء تاريخية بحق ترامب، أمام هيئة محلفين.