أثار الانفجاران اللذان وقعا صباح الثلاثاء، في قاعة المغادرة في مطار بروكسل الدولي "حالة من الهلع" على كل المستويات، قبل أن يعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مساء اليوم، عبر وكالة آفاق التابعة له، مسؤوليته عن التفجيرات.
"كثيرون فقدوا سيقانهم"، بحسب ما قال شاهد، مشيراً إلى أن رجلاً صاح بالعربية قبل الانفجار الأول. وقال ألفونس ليورا، وهو موظف في قسم أمن الأمتعة في مطار بروكسل، زافنتم الدولي، "صاح رجل بالعربية. ردد بعض الكلمات بصوت مرتفع ثم سمعت دوي انفجار كبير"، موضحاً أنه كان على بعد خمسة أمتار من الانفجار.
وأضاف "ساعدت 17 جريحاً على الأقل، وتم إخراج خمس جثث". وأوضح ليورا الذي لا تزال يداه ملطختين بالدماء، أنه إثر الانفجار "سادت حالة من الهلع. اختبأت وانتظرت من خمس إلى ست دقائق ثم طلب مني رجال أن أسعفهم".
وقال إن "الفرق بين الانفجارين كان أقل من دقيقتين". وأضاف أنه رأى العديد من الجرحى الذين أصيبوا في الساقين والقدمين. وأضاف الموظف الذي يعمل في قسم أمن أمتعة الرحلات المتوجهة إلى أفريقيا وهو يبكي "فقد كثيرون سيقانهم. إنها حالة رعب حقيقي. بلجيكا لا تستحق هذا. هناك شخص فقد ساقيه، وشرطي تحطمت ساقه تماماً. الأمر مؤلم".
وتعرضت بروكسل صباح الثلاثاء لعدة اعتداءات إرهابية مع انفجارات قوية في المطار الدولي وفي مترو الأنفاق، أوقعت 34 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى، حسب رجال الإطفاء وشلت الحركة في العاصمة البلجيكية.
اقرأ أيضاً: فوضى في وسائل النقل بأوروبا بعد اعتداءات بروكسل