موظفو قناة "المستقبل" اللبنانية: 100 يوم بلا رواتب

06 مايو 2015
من استديوهات "المستقبل" (Getty)
+ الخط -
 

أكثر من 100 يوم ولا يزال موظفو قناة "المستقبل" اللبنانية، التابعة لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بلا رواتب ومستحقات، نتيجة الأزمة الماليّة الضخمة التي تعانيها القناة.

وتؤكد مصادر مطلعة من داخل القناة أن ذلك "يعود إلى تراجع الدعم المالي السعودي لجميع مؤسسات سعد الحريري الإعلاميّة كجريدة "المستقبل" و"إذاعة الشرق" وبعض المواقع الإلكترونية وغير الإعلاميّة كتيار المستقبل وغيره... الذي يعاني موظفوه من المشكلة نفسها".

تفاقمت هذه الأزمة، القديمة ــ الجديدة، بعد رحيل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وانشغال المملكة في ملفاتها، وتعييناتها الداخلية وملفاتها الخارجية كترؤسها "عاصفة الحزم" ومتابعة الملف السوري.

وفي ذروة الأزمة الماليّة وسوء أوضاعها، خاضت قناة "المستقبل" منذ أسابيع قليلة حربًا إعلاميّة شرسة مُستنفرة جهود جميع طواقمها من مراسلين وإعلاميين ومعدّين ليكرسوا أقصى ما لديهم من خبرات، فأصبح الموظف محاصراً بين الضغوط الماليّة، الاجتماعيّة والسياسية. 

ويشكو أغلبيّة الموظفين الذين يعيشون حالة من اليأس المتفاقم من سوء تعامل الإدارة معهم جراء هذه الأزمة، مطالبين بوضع يوم محدد لدفع مستحقاتهم، لكي يتمكنوا من التصرف والتكيف مع المستحقات المتوجبة عليهم منذ أشهر، كالمدارس والايجارات والقروض.

هذا الأمر لم يبقَ داخل أروقة القناة بل خرج إلى العلن، فبدأ الموظفون يشتكون من سوء السيولة المادية على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشر العديد منهم صوراً مركبة لآلة صيرفة كُتب على شاشتها "فش خلقك فش مصاري ما فش"، بالإضافة إلى صورة مئة دولار أميركي عُلّق عليها "شو اشتقتلك مع أنو نسيت كيف شكلك". كما نشر البعض صورة لرسالة إلى إحدى شركات الاتصالات كتب فيها "بدينوا شي؟".

وأشارت مصادر مطّلعة لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "هذه الأزمة طويلة وتكبر ككرة ثلج، ومفتوحة على كل الاحتمالات، وأنّ هناك أسماء موظفين تُطرح ويتم تداولها للصرف من مؤسسات الحريري، لأنّ أزمة السيولة طالت بعض عائلة الحريري". وأضافت المصادر:  "المحطة لم تنتهِ حتى اليوم من الأزمة المالية السابقة وتداعياتها لأن هناك لائحة طويلة من المستحقات القديمة والمتراكمة على كاهلها لشركات الإنتاج والمخرجين والمعدّين... ولم تُدفع حتى الآن".

اقرأ أيضاً: LBCI تتخلى عن مقدمة أخبارها: وداعاً لرواسب الحرب؟

المساهمون