يفضّل موسى العيش في الهند أو بنغلادش بدلاً من الذهاب إلى أفغانستان، في حال أجبرته الحكومة الباكستانية
جميع رجال أسرة الشاب الأفغاني موسى خان مشغولون في أعمالهم في باكستان المجاورة. هي أعمال جيدة تؤمّن للأسرة ما تحتاج إليه، في حين يصعب على الأفغان العيش داخل بلادهم وفي ظل أجواء من التوتر والحرب. لكنّ موسى خائف اليوم من إمكانية ترحيله مع عائلته وبقية الأفغان إلى بلاده، وهو ما يجعله يفضّل الذهاب حتى إلى الهند أو بنغلادش بدلاً من أفغانستان.
يقول موسى (25 عاماً) الذي ولد في باكستان وترعرع فيها إنّ أفغانستان شهدت منذ عقود وما زالت حروباً دامية دمرت كلّ مناحي الحياة، لذلك من الصعب جداً العيش فيها، خصوصاً لأولئك الذين عاشوا وترعرعوا خارج البلاد، كأمثاله.
يفضّل موسى خان البقاء في باكستان أو الخروج منها إلى بلد آخر، لكنّه لا يريد العودة إلى بلاده والعيش فيها تحت أيّ ظرف. هو يخشى على أسرته، ويخاف من احتمال عدم العثور على عمل وحياة آمنة. يقول: "أفغانستان بلدنا وهو الذي عاش فيه أبي وأمي، وأحبّه على الرغم من أنّي لم أزره يوماً وأحبّ أن أعيش فيه حتى، لكن عندما أسمع القصص من أقراني ومن أقاربي عمّا يحدث في قريتنا من ظلم وقتل وعنف وسرقة، أخاف ولا أعود راغباً في العودة مهما كانت الأحوال".
كانت الحكومة الباكستانية قد قررت ترحيل جميع الأفغان. وهو ما لا يرضى به كثير من الأفغان من أمثال موسى خان، إذ يتساءل: "ماذا فعلت الحكومة الأفغانية وماذا قدمت للعائدين من باكستان؟ ماذا فعلت لنا حتى ترغمنا على الرجوع؟ إذا توفرت لنا جميع الاحتياجات فنحن سنعود من دون أيّ ضغوط، ومن دون أيّ دعوات، هي بلادنا لكن أن نُجبر على العودة في ظل هذه الظروف، حيث لا أمن ولا عمل، فإنه ظلم لا أكثر".
على خلاف موسى خان، يرى الوالد طاهر خان (65 عاماً) الذي عاش نصف حياته في باكستان أنّ العودة إلى البلاد أمر لا بدّ منه. يقول: "باكستان بلد آمن، العيش هنا أفضل بكثير مما نتصوره في أفغانستان، لكن علينا وعلى أولادنا أن يدركوا أنّنا غرباء في هذه البلاد، مهما عشنا فيها".
يذكّر الوالد أولاده بالتعامل السيئ للشرطة الباكستانية مع اللاجئين الأفغان: "عند الحواجز الأمنية نخرج بطاقاتنا لرجال الأمن فيعتبرون جنسيتنا جريمة، إذ يقولون لنا: أنتم لاجئون، قبل أن يأخذونا إلى مراكز أمنية، ولا يتركونا إلّا بعد أن ندفع لهم شيئاً من المال". يتساءل الوالد: "إلى متى يكون العيش بهذا الشكل. وكيف يمكن العيش في باكستان والشرطة تلاحق اللاجئين أينما حلوا وذهبوا؟".
اقــرأ أيضاً
جميع رجال أسرة الشاب الأفغاني موسى خان مشغولون في أعمالهم في باكستان المجاورة. هي أعمال جيدة تؤمّن للأسرة ما تحتاج إليه، في حين يصعب على الأفغان العيش داخل بلادهم وفي ظل أجواء من التوتر والحرب. لكنّ موسى خائف اليوم من إمكانية ترحيله مع عائلته وبقية الأفغان إلى بلاده، وهو ما يجعله يفضّل الذهاب حتى إلى الهند أو بنغلادش بدلاً من أفغانستان.
يقول موسى (25 عاماً) الذي ولد في باكستان وترعرع فيها إنّ أفغانستان شهدت منذ عقود وما زالت حروباً دامية دمرت كلّ مناحي الحياة، لذلك من الصعب جداً العيش فيها، خصوصاً لأولئك الذين عاشوا وترعرعوا خارج البلاد، كأمثاله.
يفضّل موسى خان البقاء في باكستان أو الخروج منها إلى بلد آخر، لكنّه لا يريد العودة إلى بلاده والعيش فيها تحت أيّ ظرف. هو يخشى على أسرته، ويخاف من احتمال عدم العثور على عمل وحياة آمنة. يقول: "أفغانستان بلدنا وهو الذي عاش فيه أبي وأمي، وأحبّه على الرغم من أنّي لم أزره يوماً وأحبّ أن أعيش فيه حتى، لكن عندما أسمع القصص من أقراني ومن أقاربي عمّا يحدث في قريتنا من ظلم وقتل وعنف وسرقة، أخاف ولا أعود راغباً في العودة مهما كانت الأحوال".
كانت الحكومة الباكستانية قد قررت ترحيل جميع الأفغان. وهو ما لا يرضى به كثير من الأفغان من أمثال موسى خان، إذ يتساءل: "ماذا فعلت الحكومة الأفغانية وماذا قدمت للعائدين من باكستان؟ ماذا فعلت لنا حتى ترغمنا على الرجوع؟ إذا توفرت لنا جميع الاحتياجات فنحن سنعود من دون أيّ ضغوط، ومن دون أيّ دعوات، هي بلادنا لكن أن نُجبر على العودة في ظل هذه الظروف، حيث لا أمن ولا عمل، فإنه ظلم لا أكثر".
على خلاف موسى خان، يرى الوالد طاهر خان (65 عاماً) الذي عاش نصف حياته في باكستان أنّ العودة إلى البلاد أمر لا بدّ منه. يقول: "باكستان بلد آمن، العيش هنا أفضل بكثير مما نتصوره في أفغانستان، لكن علينا وعلى أولادنا أن يدركوا أنّنا غرباء في هذه البلاد، مهما عشنا فيها".
يذكّر الوالد أولاده بالتعامل السيئ للشرطة الباكستانية مع اللاجئين الأفغان: "عند الحواجز الأمنية نخرج بطاقاتنا لرجال الأمن فيعتبرون جنسيتنا جريمة، إذ يقولون لنا: أنتم لاجئون، قبل أن يأخذونا إلى مراكز أمنية، ولا يتركونا إلّا بعد أن ندفع لهم شيئاً من المال". يتساءل الوالد: "إلى متى يكون العيش بهذا الشكل. وكيف يمكن العيش في باكستان والشرطة تلاحق اللاجئين أينما حلوا وذهبوا؟".