يتعاظم اهتمام الشركات العالمية بالمغرب، بعد إعلان الحكومة عزمها استثمار 21 مليار دولار العام المقبل 2015، في إطار الموازنة العامة الجديدة.
ويبدو أن الاستثمارات الحكومية التي أعلن عنها المغرب، شجعت العديد من الشركات العالمية على البحث عن نصيبها من الكعكة، هذا ما تجلى في المعرض الدولي للبناء الذي احتضنه المغرب أمس.
وحضرت إلى المعرض 650 شركة، غير أن التمثيل الأجنبي كان لافتا، حيث مثلت الشركات القادمة من مختلف بلدان العالم حوالى 55%، مقابل 45% للشركات المحلية.
ويثير حصول الشركات الأجنبية على صفقات في المغرب، تخوفات العديد من رجال الأعمال المحليين، وهو ما ناقشه مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي)، الأربعاء الماضي، ضمن جلسة خُصصت لبحث العوائق التي يواجهها المستثمرون المحليون، بسبب الضغط الضريبي، وصعوبة الحصول على العقار من أجل إنجاز الاستثمار، وتردد المصارف في الاستجابة لطلبات القروض، وانتشار الرشوة، والبيروقراطية.
وفي رده على المستشارين في الغرفة الثانية الذين انتقدوا سياسة الحكومة في مجال الاستثمار، أوضح رئيس الحكومة عبدالإله بن كيران، أن رجال الأعمال يحققون أرباحا في المغرب، مؤكدا أن المغرب اختار سبيل الانفتاح الذي لا يمكن العودة عنه.
وشدد على أن شركات كبرى مملوكة للدولة تطرح مناقصات دولية من جل إنجاز مشاريعها، ما يستدعي من الشركات المغربية الاستعداد للمنافسة؛ كي تكون لها حصة في المشاريع التي تُفتح أمام الشركات الأجنبية والمغربية على حد سواء.
ويشتكي رجال أعمال مغاربة من شركات أوروبية، خاصة من إسبانيا، دفعتها الأزمة الاقتصادية إلى البحث عن اقتناص صفقات في المغرب، بتقديم عروض لا يمكن منافستها.