قبيل بداية العام الجديد، زادت سلطات العاصمة الروسية موسكو رسوم وقوف السيارات في وسط المدينة وعمدت إلى توسيع منطقة الوقوف المدفوع، بهدف المساعدة في تخفيف الاختناق المروري. مع ذلك، تثير الخطوة غضب السائقين.
منذ بدء تطبيق الوقوف المدفوع عام 2012، درّت رسومه نحو 10 مليارات روبل (أكثر من 150 مليون دولار) على بلدية موسكو التي خصصت المبالغ لتطوير المدينة. وتختلف التعرفة من توقيت إلى آخر وبحسب مدة الانتظار وقرب الشارع من وسط المدينة، وتصل بعد زيادتها إلى 200 روبل (أكثر من ثلاثة دولارات) في الساعة. وتشمل منذ 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي 206 شوارع إضافية في 47 حياً، على أن يكون الوقوف مجانياً في الآحاد والأعياد الرسمية.
وبذلك، بات الذهاب إلى وسط المدينة بسيارة خاصة يقارب قيمة استخدام سيارة أجرة في طريق العودة في حال التأخر إلى ما بعد ساعات عمل مترو الأنفاق (الواحدة ليلاً)، كما يعرّض نسيان دفع الرسوم صاحب السيارة للتغريم وخطر حجزها.
احتجاجات
لم تخلُ وقائع الوقوف المدفوع في موسكو من قصص شغلت الرأي العام، لعلّ أبرزها إصرار أحد السائقين على الجلوس في سيارة ليوم كامل تقريباً، بسبب العمل على رفعها من المكان رغم عودته إليها بعد غياب قصير. وعند التحقيق في هذه الواقعة التي تعود إلى عام 2014، كان السائق قسطنطين ألتوخوف الذي تحول إلى بطل على شبكات التواصل الاجتماعي، يصرّ على روايته أنّه دخل إلى سيارته قبل تحرك رافعة الحجز، بينما زعم الموظفون المكلفون أنّه قفز إلى سيارته بعد التحرك. دفع هذا الوضع والمشاكل المتكررة بأصحاب السيارات إلى تنظيم مجموعات لهم على شبكة "فكونتاكتي" الروسية للتواصل الاجتماعي وتنظيم احتجاجات.
اقــرأ أيضاً
منذ بدء تطبيق الوقوف المدفوع عام 2012، درّت رسومه نحو 10 مليارات روبل (أكثر من 150 مليون دولار) على بلدية موسكو التي خصصت المبالغ لتطوير المدينة. وتختلف التعرفة من توقيت إلى آخر وبحسب مدة الانتظار وقرب الشارع من وسط المدينة، وتصل بعد زيادتها إلى 200 روبل (أكثر من ثلاثة دولارات) في الساعة. وتشمل منذ 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي 206 شوارع إضافية في 47 حياً، على أن يكون الوقوف مجانياً في الآحاد والأعياد الرسمية.
وبذلك، بات الذهاب إلى وسط المدينة بسيارة خاصة يقارب قيمة استخدام سيارة أجرة في طريق العودة في حال التأخر إلى ما بعد ساعات عمل مترو الأنفاق (الواحدة ليلاً)، كما يعرّض نسيان دفع الرسوم صاحب السيارة للتغريم وخطر حجزها.
احتجاجات
لم تخلُ وقائع الوقوف المدفوع في موسكو من قصص شغلت الرأي العام، لعلّ أبرزها إصرار أحد السائقين على الجلوس في سيارة ليوم كامل تقريباً، بسبب العمل على رفعها من المكان رغم عودته إليها بعد غياب قصير. وعند التحقيق في هذه الواقعة التي تعود إلى عام 2014، كان السائق قسطنطين ألتوخوف الذي تحول إلى بطل على شبكات التواصل الاجتماعي، يصرّ على روايته أنّه دخل إلى سيارته قبل تحرك رافعة الحجز، بينما زعم الموظفون المكلفون أنّه قفز إلى سيارته بعد التحرك. دفع هذا الوضع والمشاكل المتكررة بأصحاب السيارات إلى تنظيم مجموعات لهم على شبكة "فكونتاكتي" الروسية للتواصل الاجتماعي وتنظيم احتجاجات.
سيرغي (30 عاماً) أحد سكان موسكو المنضمين إلى مجموعة من هذا النوع، يقول لـ"العربي الجديد": "وعدت بلدية موسكو في البداية بألاّ تخرج منطقة الوقوف المدفوع عن نطاق وسط المدينة، وأعتقد أنّ هذا الأمر كان صائباً. لكنّها الآن تكاد تصل إلى الطريق الدائري من دون أن تحلّ مشكلة الازدحام ونقص أماكن الوقوف".
يشكو سيرغي من أنّه "يجري وضع علامات منع الوقوف من دون أيّ منطق، وعلى الرغم من وعود كثيرة بتطويرها، إلاّ أنّ وسائل النقل العام لم تعد مريحة كي تحلّ مكان السيارة الخاصة". وحول رؤيته لحلّ المشكلة، يضيف: "يجب أن تعود مناطق الوقوف المدفوع إلى نطاقها الأصلي في وسط المدينة، وتطوير منظومة ساحات الوقوف بجوار محطات مترو الأنفاق، على أن يتولى أفراد شرطة المرور مهامهم المباشرة المتمثلة في مراقبة الالتزام بقواعد السير".
توسيع شبكة المترو
حرصاً منها على الحدّ من الاختناق المروري، تعمل سلطات موسكو جاهدة على تطبيق إجراءات تدفع السكان إلى استخدام وسائل النقل العام بدلاً من سياراتهم الخاصة. ومن بين هذه الإجراءات، تخصيص طرقات خاصة للحافلات ما يزيد من سرعة سيرها، وتخصيص حسومات كبيرة على التذاكر في حال شراء بطاقات مدفوعة سلفاً لـ60 رحلة، ولعلّ الأهم هو توسيع شبكة المترو التي امتدت خارج نطاق الطريق الدائري.
تنقل عربات مترو موسكو الذي يضم 13 خطاً وأكثر من 200 محطة، نحو 2.4 مليار راكب سنوياً، ليحلّ بذلك في المرتبة الثانية عالمياً بعد مترو طوكيو (3.2 مليارات راكب). ويبلغ إجمالي طول خطوطه 313 كيلومتراً (المرتبة السابعة عالمياً). ومن المقرر أن يشهد العام الجاري افتتاح أكثر من عشر محطات جديدة، بما فيها عدة محطات في منطقة "موسكو الجديدة" الواقعة إلى الغرب من المدينة القديمة. وباتت هذه المنطقة تستقبل أعداداً متزايدة من سكان العاصمة نظراً لنظافتها بيئياً وتطور بنيتها التحتية والانخفاض النسبي لأسعار امتلاك واستئجار شققها السكنية.
1800 كيلومتر من السيارات
يزداد الاختناق المروري في العاصمة الروسية موسكو مع العواصف الثلجية، خصوصاً لدى عجز الجرافات عن تنظيف الشوارع. وكان عام 2005 قد سجل رقماً قياسياً، إذ بلغ الطول الإجمالي لطوابير السيارات في مختلف مناطق العاصمة 1800 كيلومتر، أي ما يعادل المسافة بين موسكو وجبال الأورال التي تفصل أوروبا عن آسيا.
اقــرأ أيضاً
يشكو سيرغي من أنّه "يجري وضع علامات منع الوقوف من دون أيّ منطق، وعلى الرغم من وعود كثيرة بتطويرها، إلاّ أنّ وسائل النقل العام لم تعد مريحة كي تحلّ مكان السيارة الخاصة". وحول رؤيته لحلّ المشكلة، يضيف: "يجب أن تعود مناطق الوقوف المدفوع إلى نطاقها الأصلي في وسط المدينة، وتطوير منظومة ساحات الوقوف بجوار محطات مترو الأنفاق، على أن يتولى أفراد شرطة المرور مهامهم المباشرة المتمثلة في مراقبة الالتزام بقواعد السير".
توسيع شبكة المترو
حرصاً منها على الحدّ من الاختناق المروري، تعمل سلطات موسكو جاهدة على تطبيق إجراءات تدفع السكان إلى استخدام وسائل النقل العام بدلاً من سياراتهم الخاصة. ومن بين هذه الإجراءات، تخصيص طرقات خاصة للحافلات ما يزيد من سرعة سيرها، وتخصيص حسومات كبيرة على التذاكر في حال شراء بطاقات مدفوعة سلفاً لـ60 رحلة، ولعلّ الأهم هو توسيع شبكة المترو التي امتدت خارج نطاق الطريق الدائري.
تنقل عربات مترو موسكو الذي يضم 13 خطاً وأكثر من 200 محطة، نحو 2.4 مليار راكب سنوياً، ليحلّ بذلك في المرتبة الثانية عالمياً بعد مترو طوكيو (3.2 مليارات راكب). ويبلغ إجمالي طول خطوطه 313 كيلومتراً (المرتبة السابعة عالمياً). ومن المقرر أن يشهد العام الجاري افتتاح أكثر من عشر محطات جديدة، بما فيها عدة محطات في منطقة "موسكو الجديدة" الواقعة إلى الغرب من المدينة القديمة. وباتت هذه المنطقة تستقبل أعداداً متزايدة من سكان العاصمة نظراً لنظافتها بيئياً وتطور بنيتها التحتية والانخفاض النسبي لأسعار امتلاك واستئجار شققها السكنية.
1800 كيلومتر من السيارات
يزداد الاختناق المروري في العاصمة الروسية موسكو مع العواصف الثلجية، خصوصاً لدى عجز الجرافات عن تنظيف الشوارع. وكان عام 2005 قد سجل رقماً قياسياً، إذ بلغ الطول الإجمالي لطوابير السيارات في مختلف مناطق العاصمة 1800 كيلومتر، أي ما يعادل المسافة بين موسكو وجبال الأورال التي تفصل أوروبا عن آسيا.