موريتانيا: نرفض "تسييس" إغلاق المدارس الدينية

08 يناير 2016
رئيس وزراء موريتانيا يحيى ولد حدمين (العربي الجديد)
+ الخط -
رفض رئيس الوزراء الموريتاني، يحيى ولد حدمين، دعوات "التسييس" المثارة تجاه إغلاق حكومته لعدد من المدارس الدينية المحسوبة على الإخوان المسلمين خلال الأيام الماضية.


وقال ولد حدمين، في كلمة أمام البرلمان، اليوم الجمعة، إن "الإسلام والقرآن لا يمكن تسييسهما لأنهما محل إجماع وطني وضمن ثوابت الأمة والدولة"، مضيفاً أن الدولة الموريتانية "مسؤولة عن الدفاع عن الدين الإسلامي من الاستغلال وسوء الاستعمال".

وبرر رئيس الوزراء إغلاق عدد من مدارس القرآن المعروفة محلياً بـ"المحاظر"، بأنه يتعلق بعدم استيفاء شروط الترخيص القانونية، مضيفاً أن قطاع الشؤون الإسلامية قام بإحصاء هذه المدارس والمؤسسات وسمح للمرخص منها بالعمل وعلق العمل في الأخرى حتى تستوفي الشروط القانونية.

وقال ولد حدمين، رداً على أسئلة النواب، إن "النظام الحاكم في موريتانيا حالياً
لا يمكن أن يزايد عليه في الدفاع عن الدين الإسلامي وخدمة القرآن، فهو من طبع المصحف وسيواصل طباعة كميات جديدة منه".

وكانت الحكومة الموريتانية قد أغلقت نحو 40 مدرسة لتحفيظ القرآن وأرسلت بعثات تفتيش إلى العديد من المعاهد الشرعية، أغلبها مقرب من الإخوان المسلمين، وهو ما اعتبره إخوان موريتانيا "تعدياً" على مدارس القرآن الكريم و"محاربة" للمحاظر التقليدية التي تعتبر رافداً من روافد الثقافة العربية والإسلامية فى موريتانيا.

وردت رابطة العلماء، المحسوبة على السلطة على تصريحات قادة إخوان موريتانيا، محذرة من "الفتنة"؛ ورأى بعض المراقبين أن إغلاق بعض المدارس القرآنية يمثل فصلاً جديداً من فصول الصراع بين النظام الموريتاني والإسلاميين بعد أن أقدمت الحكومة على إغلاق جمعية "المستقبل" التي تعتبر الذراع الدعوي لإخوان موريتانيا في شهر مارس/آذار 2014.


اقرأ أيضاً: مدارس قرآنية بديلة للقضاء على التسوّل في السنغال

المساهمون