موريتانيا ترفض اعتماد مدير مكتب "الجزيرة نت" بسبب آرائه

20 أكتوبر 2017
غيرت موريتانيا سياستها تجاه منح الاعتمادات (فيسبوك)
+ الخط -
رفضت وزارة الثقافة الموريتانية اعتماد الصحافي، محمد الأمين ولد سيدي مولود، مراسلاً لموقع "الجزيرة نت"، في أول سابقة بعد تغيير سياسة الدولة تجاه منح اعتمادات الصحافيين التي كانت تتم سابقاً وفق معايير خاصة.

وبرّر وزير الثقافة، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، محمد الأمين ولد الشيخ، الرفض بأن الصحافي المرفوض اعتماده "يفتقر لأدنى المعايير المطلوبة للاعتماد" بحسب قوله. 

وأضاف في تصريح صحافي أن "أي دولة ينبغي أن تراعي في اعتمادها لأي مراسل صحافي مجموعة من المعايير، من أبسطها الحد الأدنى من التجرّد والمهنية وعدم الاشتهار بالهجوم الصارخ على الدولة المعتمد فيها". 

وأشار إلى أن الجهة المعنية باعتماد الصحافي المذكور لاحظت أنه "لا يتوفر على الحد الأدنى من هذه المبادئ والمتطلبات".

من جهته، رد ولد سيدي مولود على رفض الوزارة اعتماده بكتابة هذا البيت الشعري على صفحته بموقع "فيسبوك": "وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى... وفيها لمن خاف القلى متعزّل".

وأضاف في تدوينة أخرى، تعليقاً على من يدعون أن سبب رفض اعتماده هو أنه لا يملك الآن أية وظيفة رسمية أو حرة غير منصبه الجديد في "الجزيرة نت"، بالتأكيد على أنه في عطلة غير معوّضة (من التلفزيون الموريتاني)، ووضعيتها قانونية تامة، ما جعل السلطات لم تستطع تقديم أي تبرير أو تفسير في ما حصل.

وقال ولد سيدي مولود إن "بعض أباطرة الإيقاع حاولوا تقديم صورة كاذبة وتلفيق معلومات، ولم يسعفهم أي دليل ولا وثيقة ولا سوابق، فلجأوا إلى الإنشائيات والتحذير والتضخيم، والحق أن الأمر لا يتجاوز الانتقام من آراء وقناعات نشرتها أو أنشرها على صفحتي، وهي قناعة إلى الآن لم تتغير ولا أخالها ستتغير في ظل الواقع الحالي ولا بهذه الأساليب الاستفزازية".

وأضاف ولد سيدي مولود: "لو كانت مقايضة القناعات والاستحقاقات الوطنية مذهبي، لما عجزت عن إيجاد تعيين في نظام مفتون بشراء ولاء المعارضين بأي ثمن، ويطارد أصحاب الرأي بالترغيب والترهيب أكثر من مطاردته لواجباته تجاه مرضى وجوعى وأميي شعبه، لكن الناس مذاهب وقناعات والوطن يسع الجميع، وإن ظنّ خاطفوه الآن أنهم سينجحون في إسكات الجميع فإنهم يخطئون الحسابات".



المساهمون