موريتانيا تحارب "الغش" في امتحانات البكالوريا بقطع الإنترنت

ولقي قرار السلطات بقطع خدمة الإنترنت واستجابة شركات الاتصال للأمر عن آلاف المشتركين دون إنذار مسبق أو تبرير، امتعاضا لدى الكثيرين.

ورأى عدد من الموريتانيين في تصريحات مختلفة لـ"العربي الجديد"، أنه كان من المفترض أن تلجأ السلطات لوسائل أخرى تمنع "الغش"، ولا تؤثر على عمل الآخرين الذين يحتاجون لخدمة الإنترنت لإنجاز أعمالهم الخاصة، وللتواصل مع ذويهم في أنحاء البلد وخارجه.

ويشارك في امتحانات شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) للسنة الدراسية 2018_2019، 44717 طالبا وطالبة موزعين على 125 مركزا، من بينها 78 مركزا في المدن والمحافظات الداخلية، كما تمثل نسبة البنات ضمن المرشحين لهذه الشهادة 49.84 في المائة، أي ما يعادل 22289 طالبة.

وقالت وزيرة التهذيب والتكوين المهني بموريتانيا مكبولة بنت برديد، إن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات من أجل ضمان تنظيم امتحانات مسابقة الثانوية العامة (البكالوريا) في ظروف جيدة، ودون حدوث أي عراقيل على المستوى الوطني.

وأضافت الوزيرة في تصريح للإعلاميين بعيد انتهاء زيارة قامت بها لعدد من مراكز الامتحانات في العاصمة نواكشوط، أن الوزارة أكملت كافة الإجراءات الضرورية لتنظيم الامتحانات في أحسن الظروف، بدءا بفتح سجل الترشح، مرورا بتدقيق اللوائح وتصحيحها، وانتهاء بإعداد مذكرات اللجان المشرفة على تسيير الامتحانات.

وأشارت إلى أن امتحانات البكالوريا هذا العام تتميز بافتتاح الشعب الفنية في عدد من المحافظات الداخلية، بعد أن كان افتتاحها مقتصرا على العاصمة نواكشوط.

وأصدرت الحكومة الموريتانية قبل أشهر تعميما بتعجيل موعد إجراء المسابقة المحلية للعام الحالي، وذلك استباقا للانتخابات الرئاسية التي انطلقت حملاتها الدعائية منتصف ليل الجمعة المنصرم.

والجدير ذكره أن وزارة التهذيب والتكوين المهني أجرت خلال شهر رمضان امتحان نهاية الدروس الابتدائية والإعدادية، تنفيذا لتعميم تعجيل المسابقات المحلية الصادر عن الحكومة الموريتانية.