موريتانيا: أول حملة اعتقالات لناشطين وصحافيين في عهد الغزواني

16 فبراير 2020
اعتقال الناشطين الموريتانيين على خلفية هذا الاجتماع (فيسبوك)
+ الخط -


شنت السلطات الموريتانية حملة اعتقالات شملت صحافيين وناشطين حقوقيين بتهمة عقد اجتماع غير مرخص تحت شعار "التحالف من أجل إعادة تأسيس الدولة الموريتانية"، وفق ما كشفت عنه ناشطتان تم الافراج عنهما بعد تحقيق مطول.

وقالت مصادر أمنية لـ "العربي الجديد"، إنه "تم اعتقال 12 شخصا، وكان بينهم سيدتان، هما الحقوقية المعروفة آمنة بنت المختار، والناشطة مكفولة بنت إبراهيم، والسيدتان تم إطلاق سراحهما، فيما مازالت التحقيقات مستمرة مع عدد من الصحافيين والحقوقيين، من بينهم الصحافي أبي ولد زيدان".
ولم تكشف الشرطة عن أسباب حملة الاعتقال التي تعد الأولى في عهد الرئيس الجديد، محمد ولد الغزواني، والتي جاءت بالتزامن مع حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت تسجيلات صوتية منسوبة لمعتقلين يدعون إلى علمانية المجتمع.
وأوضحت المصادر الأمنية لـ"العربي الجديد"، أن الشرطة ستوجه إلى المعتقلين تهمة "القيام بأنشطة تنصيرية"، وتهمة "الدعوة إلى علمانية الدولة"، والانتماء إلى تنظيم غير مرخص يدعو إلى مخالفة للدستور.
وأكدت مصادر مقربة من المتهمين أن السلطات لم تكشف بعد عن طبيعة التهم الموجهة إليهم، كما أنها ترفض تواصل المحامين معهم بحجة جمع المعلومات وتعميق التحقيق.

ونشر مقربون من المتهمين صورا على موقع "فيسبوك" للاجتماع الذي حضره نحو 18 ناشطا، وأكدوا أن الاجتماع كان أشبه بجلسة حوارية لمناقشة مشاكل موريتانيا، ومستوى الحريات فيها، وليس له علاقة بعلمانية الدولة أو التبشير.
وأثارت حملة الاعتقالات جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتباينت ردود أفعال الناشطين والمدونين عليها، بين من يرى أنها ظالمة وغير مبررة، واستمرار لنهج الدولة المخابراتية، وبين من يدعو ألى حماية المجتمع من دعاة التنصير والعلمانية.